بشرى: السوشيال ميديا لا تشغلني وأحب الاستماع للمهرجانات| حوار

الفنانة بشرى
الفنانة بشرى

نورهان نبيل

تمكنت بشرى من تحقيق النجاح مجددًّا مع أغنيتها الجديدة الليل، التى تعد واحدة من  أغنيات ألبومها الجديد المقرر طرحه قريبًا .. على الرغم من غيابها، وابتعادها عن الساحة الغنائية لفترة ليست بالقصيرة، كان من المحتمل أن يشكل عقبة أمامها فى نجاح هذه التجربة واستمرارها فى الغناء بشكل عام.. 

بشرى تكشف لـ « أخبار النجوم » تفاصيل تجربتها مع الألبوم الجديد، وسر دعم الزعيم عادل إمام لها كمطربة

كما تلقى الضوء على أمور أخرى عديدة، منها سر ابتعادها عن الغناء خلال السنوات الماضية، وسبب عدم رضائها عن حال الوسط الفني وما يعانيه أبناؤه فى الوقت الحالى.

هل توقعت النجاح الذي حققته أغنية الليل التي عدت من خلالها إلى الجمهور بعد غياب طويل؟

لم أتوقع ذلك مطلقًا، لأن فكرة التوقعات في سوق الغناء أصبحت شبه مستحيلة، خاصة مع تغيير مقاييس النجاح وأذواق المستمعين، فلم يعد من السهل على أى مطرب تحديد ما يريده الجمهور وما يمكن تقبله له. كل ما نستطيع فعله هو الاجتهاد والإيمان بما نفعله، أما مسألة النجاح والتفوق فأتركها لله، لكني أريد التأكيد على سعادتي الشديدة بما حققته الأغنية من نجاح، أكد لى أن الجمهور كان مشتاقًا لتواجدي كمطربة، خاصة أن استفسارات الجمهور عن سر ابتعادي عن الغناء، وموعد عودتى له تلاحقني في كل وقت.

 وما معيار النجاح من وجهة نظرك؟

المعيار الأساسي بالنسبة لي هو الإحساس بالرضا والشعور بأن الأغنية وصلت للجمهور وأسعدتهم. بصراحة نسب المشاهدة ومعدلات السوشيال ميديا لا تشغلني..

 ما أبرز التعليقات التى وصلتك عن الأغنية؟

“صوتك مبهج وبيفكرنا بالأيام الحلوة”.. هذا أكثر تعليق أسعدني، كذلك هناك تعليقات أخرى جعلتني أشعر بسعادة غامرة منها “صوتك دافئ” و”صوتك حنين”. بصراحة جميع التعليقات كانت إيجابية لدرجة كبيرة.

من حرص على تهنئتك على هذه العودة؟

عدد كبير من الفنانين كانوا حريصين على تهنئتي بنجاح الأغنية، وعودتي للغناء. ومنهم نشوى مصطفى، التي قالت لي إنني أذكرها بالمطربة الإيطالية رافيلا كارا، كذلك فوجئت برسالة من الفنان أحمد زاهر يؤكد لي أنه استمع للأغنية خمس مرات، ومن أكثر التعليقات التي فاجأتني وأسعدتني في نفس الوقت ما قالته لي أنوشكا: “فتحتي نفسي للغناء”، هذا بالإضافة إلى فنانين آخرين منهم آيتن عامر ومي سليم وشريف رمزي ونجلاء بدر.

من دعم بشرى بمشوارها الغنائي؟

النجم الكبير عادل إمام كان أول من دعمني في هذا المجال، وقال لي منذ عشرين عامًا تقريبًا: “غني يا بشرى، إنتي صوتك حلو أوي، والتمثيل هيجرى وراكى”. وبعد مرور سنوات وعندما التقيت به خلال مسلسل “عوالم خفية”، أكد لي أنني أصبحت ممثلة محترفة، قادرة على إتقان الدور بشكل مميز.

نعود للحديث عن ألبومك الجديد .. لماذا فضلت طرح أغنياته بشكل فردي؟

بصراحة وبدون أي فلسفة أنا “ست واقعية”، وأعلم جيدًا أن الألبومات التي تطرح مرة واحدة لا تأخذ حقها وفرصتها فى الانتشار، ولذا أعتبر أن هذه الخطوة إهدار للجهد والوقت معًا. خاصة أن الاتجاه العام داخل الساحة الآن يؤكد نجاح أسلوب الطرح الفردى، حماية للموارد وطاقة الفنانين والموسيقيين.. وقدوتنا فى ذلك عمرو دياب، الذى تراجع عن أسلوب طرح ألبوماته دفعة واحدة، وأصبح يعتمد على أسلوب الطرح الفردي أيضًا.

 وما المعايير التي تختارين على أساسها أغانيك؟

الأهم  بالنسبة لي هو الحب.. بمعنى أن أحب الأغنية، وأحب صوتي بها أولًا. فهناك أغانٍ كثيرة تعجبني ولكني لا أحب صوتي بها، وعندما تصلني أغنية لا تليق عليَّ أنصح الملحن أو الشاعر بنجم بديل وأرشح له أسماء مطربين آخرين قد تصلح لهم. وهو تصرف يتعجب منه الكثيرون من حولى، ولكني إنسانة لا تحب الأنانية، وعندما أجد أغنية مناسبة لغيرى لا أتردد في ترشيحها له.

من الشخص الذي تحرصين على استشارته باستمرار؟

أحب استشارة فريق عملي، وأيضًا الموسيقار إسلام صبري. هذا بالإضافة لرأي زوجي، لأنني أثق أنه لن يجاملني. فى الحقيقة أنا لا أحب التوسع فى استطلاع الآراء ممن حولى حتى لا أصاب بالتشتت.

ما  أبرز الأغنيات التى طرحت حديثًا ونجحت فى لفت انتباهك إليها؟

أغنيات كثيرة، منها أغاني حسين الجسمي التي طرحها مؤخرًا، كذلك أعجبت كثيراً بحالة النشاط التى يعيشها أحمد سعد، وسعيدة جدًّا بعودة روبي وبنجاح أغانيها، ومتحمسة لعودة أي نجم للغناء بعد غياب واختفاء طويل.

ما رأيك في أغاني المهرجانات؟

أحب الاستماع لبعضهم بالإضافة إلى ألوان أخرى منها “الراب” وخاصة أغنيات ويجز، ذلك لكوني محبة للتجديد والجرأة فى الطرح، لكنى فى الوقت نفسه ضد الإسفاف والابتذال.

هل هناك نجم معين ترغبين في الغناء معهم؟

بصراحة لو اتخذت هذه الخطوة ستكون مع فنان أجنبي وذلك بهدف التغيير.

ولماذا ابتعدت عن الغناء طوال الفترة الماضية؟

ابتعدت عن الغناء لكني كنت متواجدة على الساحة الفنية بأنشطة أخرى، كالتمثيل والمشاركة في مهرجانات هامة، وكان السبب الحقيقي وراء ابتعادي أننى لم أجد الكلمات المناسبة لي، خاصة أنني  أرفض مبدأ العمل من أجل التواجد فقط. أفضل أن أكون الغائبة الحاضرة  بدلاً من أن أكون حاضرة غائبة، والحمد لله عندما عدت وجدت الجمهور من حولي وكأنه كان بانتظاري.

 هل ستعاودين الاختفاء مجددًا بعد هذا الألبوم؟

أجابت بحماس: لا.. لأننى قررت أن يكون تركيزي في الفترة الحالية منصبًّا على الغناء، والإنتاج السينمائي. وأعتقد أنه قرار سليم بنسبة مئة بالمئة.

 كيف ترين التمثيل في الفترة الحالية؟

أرى أن حال الممثل في الوقت الحالي أصبح بحاجة إلى إعادة نظر، الممثل أصبح مظلوماً للغاية، والمهنة أصبحت مهانة بشكل كبير.. نحن نحتاج إلى لوائح وقوانين تحمينا، وتنظم مهنتنا، ويكون هناك عدالة في توزيع الأدوار وأحجامها، “الموهوبون في مصر حالهم يحزن”، ورغم جهود نقابتنا ونشاط واجتهاد نقيب الممثلين ومجلس النقابة، والمتطوعين منا، إلا أننا مازلنا نحتاج للمزيد، وأتمنى الأفضل لهذه المهنة في أقرب وقت ممكن.