اللواء نصر سالم: السادات أكد أن مصر لن تترك أرضها للعدو وكان سابقا لعصره

صورة خاصة من ألبوم ذكريات انتصارات حرب أكتوبر المجيدة
صورة خاصة من ألبوم ذكريات انتصارات حرب أكتوبر المجيدة

قال اللواء نصرسالم أحد أبطال حرب أكتوبرإن عناصر الاستطلاع بقيت كما هي بعد هزيمة 76 حيث كان لمصر عناصر في كل جبل تنقل تحركات العدو وتستمر مهماتها أحيانا 180 يوما كاملا خلف خطوط العدو حتى تأتي عناصر أخرى لتحل محلها، مشيرا إلى أنه لولا قرار الانسحاب في يونيو 67 لما استطاع العدو الوصول إلى العريش أو المضايق. 

وشرح اللواء نصر أن مفاجأة حرب اكتوبر تمثلت في 5 أضلاع هي توقيت غير متوقع ومكان غير متوقع وسلاح غير متوقع وأسلوب غير متوقع وقبل كل هذا نجاح مصر في إخفاء الإرادة.

وأكد أن الفتح الاستراتيجي بسلاح الطيران المصري الذي يتيح وصول المقاتلات للجبهة من مطارات مختلفة في توقيت واحد كان صادما للعدو وللقوى العظمى التي لم تتوقع أيضا نجاح العبور بهذه الكثافة في 6 ساعات وصمود مروحيات ومقاتلات محدودة القدرات والامكانيات أمام طائرات الفانتوم المتطورة بل والتفوق عليها.

وأشار اللواء نصر سالم إلى أن حرب أكتوبر عمل عسكري من أجل فتح أبواب السلام والاستقرار في المنطقة العربية بعد طرد العدوان الإسرائيلي وأن الرئيس محمد أنور السادات أعلن في جميع المحافل الدولية أن مصر لن تترك أرضها في أيدي العدو الصهيوني مهما طال الزمان. 

وأضاف أن كيسينجر أكد للرئيس الراحل محمد أنور السادات استعداد إسرائيل بعد نجاح العبور المصري للقناة على التفاوض والانسحاب من كل أرض مصر.

وذكر أن السادات وافق على التوقيع على معاهدة السلام بعد استرداد الأرض المصرية المحتلة من أجل الحفاظ على الانتصار وتجنب الدخول في حرب مصرية أمريكية بعد ذلك.

وأشار إلى أن السادات كان حاسماً خلال مفاوضات السلام على تحرير كل الأراضي المصرية وليس جزء منها، لذا نستطيع القول إن السادات كان قائد عسكري ذو رؤية سابقة لعصره.

 

اقرأ ايضا| صحيفة بحرينية: حرب أكتوبر جسدت قدرة الأمة العربية على مواجهة التحديات