الشاويش بيومي أبكى إسرائيل.. دمر 18 دبابة وقتل 72 ضابطًا وجنديا

الشاويش بيومي أحمد
الشاويش بيومي أحمد

 الشاويش بيومي أحمد الشهير بعزمي هو أحد أبطال حرب أكتوبر الذي أوصى الجنود بدفنه إذا استشهد وأكمل السير لتحرير الأرض المغتصبة.

في حديثه لجريدة الأخبار قال الشاويش بيومي: إن يوم 6 أكتوبر كان يوم مناورة من مناورات الخريف التي كانت تجريها القوات المسلحة المصرية بأوامر من الرئيس محمد أنور السادات وخلال صيف 1973 كنا على خط القناة استعدادا لسماع أمر العبور ولكن يلم يتم العبور لأن ساعة الصفر تم تأجيلها.

واستكمل حديثه: يوم 6 أكتوبر عام 1973 لم يكن هناك على الجبهة أي شيء يدل بأننا سنعبر ولكن الصورة بدأت في التغيير مع الساعة 12 ظهرا حيث صدرت لي الأوامر بأن آخذ عددا من الجنود لاستلام وجبة إفطار المغرب وبعد استلام طعام الإفطار وكان مكرونة وفراخ وأنا عائد إلى الجبهة أشار لي ضابط كبير وتوقفت السيارة وبعد صعوده أخبرني بأن نستعد ربما يكون هناك قرار يسعد كل الجنود.

اقرأ أيضا| أم كلثوم في المولد النبوي.. حلوى مخصوص لأطفال العائلة

ومضى في كلامه: قال لي الحلم سيتحول إلى حقيقة ستسمع أخبارا كويسة وبعد ان تأكدنا أن هناك قرارا بالعبور كان اجتماع أفراد الكتيبة تعاهدنا على الإخلاص.. أنا كنت قائد المجموعة طلبت منهم إذا تراجعت للخلف عليهم أن يقوموا باطلاق النار على واتفقنا على عدم التراجع وأدينا الصلاة ونحن على شاطئ القناة.

وتابع: كانت الفرحة الكبيرة بعد أن شاهدنا أسرابا من الطيران المصري تعبر القناة وسمعنا أصوات صواريخ الطيران وفي لحظة واحدة كانت صيحة الله أكبر.. الكلمة خرجت مرة واحدة على طول الجبهة البالغ طولها 187 كيلو متر.. وصيحة الله أكبر كانت معجزة لأن كل الجنود بطول الجبهة نطقوا بها في لحظة واحدة.

وقال: وفي الساعة الثانية و15 دقيقة كنا على خط بارليف الضفة الأخرى من القناة وقد انتصرنا انتصارا ساحقا وحققنا خسائر مدمرة لقوات العدو التي أفزعها حماس الجيش المصري وهرب البعض منهم بعد أن رأوا عزيمة المصريين الذين كانوا لا يخافون الموت بل كانت صدورهم مفتوحة للرصاص والاستشهاد كان يعني لهم بأن أبواب الجنة مفتوحة على مصراعيها والنصر يعني لهم العزة والكرامة لمصر كلها التي عاشت سنوات الانكسار.

قصة تدمير الدبابات الإسرائيلية

يقول الشاويش بيومي: الحمد لله أنني يوم 8 أكتوبر قمت بتدمير 4 دبابات بصاروخ فهد.. ذلك اليوم وجدنا أن هناك 13 دبابة تسير بشكل عرضي تحركنا أنا وعبدالعاطي صائد الدبابات ومدى الصاروخ فهد كان 2200 متر كان في الثانية الواحدة 100 متر.. الحمدلله  أكرمني الله بتدمير 4 دبابات ودمر زميلي عبدالعاطي 9 دبابات أتذكر أن الكل صاح الله أكبر عندما انفجرت أول دبابة.

وتدمير الدبابات الإسرائيلية يوم 8 أكتوبر كانت بداية خطة جديدة للحرب بعد أن أصدر الرئيس  السادات قرارا بتطوير الحرب وطلب منا أن نتقدم إلى الأمام لأن القوات الإسرائيلية كانت قد سحبت قوات كثيرة إلى الجبهة السورية. 

وأتذكر في يوم 8 اكتوبر دخلت كتيبة فيها أرض العدو دون أن نعرف وجدنا الدبابات أمامنا والموت خلفنا ونجحنا في تدمير الدبابات التي كان عليها جنود يبلغ عددهم 52 ضابطا وجنديا وعندما حل الليل كنا نعود إلى الوراء وكانت هناك كتيبة من المشاة تسير كان من الممكن أن يكون هناك اشتباك بالذخيرة الحية  لولا ذكاء ضابط مصري قال إن أصوات السيارات مصرية وعندما تقابلنا اعترفنا لهم بأننا جنود كتيبة الفهد.

 وعندما قلنا لهم أننا دمرنا 13 دبابة صاحوا الله أكبر وكان انضمامنا إلى كتيبة مشاة وعسكرنا في مكان اختاره الله لنا عندما خرج أول ضوء من صباح اليوم التالي  تأكدنا أننا على موقع حربي سحري يجعلنا نتحكم في صيد العدو وقمنا بحفر قبور لنا حتى إذا مات أحدنا تم دفنه دون عناء.

وكانت موقعة الدبابات يوم 14 أكتوبر والتي خلالها قمت بتدمير 11 دبابة مرة واحدة نجاحي في التدمير أعطاني الثقة في السلاح الذي في يدي وكان الصاروخ لا يستغرق إطلاقه اكثر من دقيقة. 

كنت اتوقع المكان الذي ستكون به الدبابة وبعد 37 ثانية من الإطلاق تكون الدبابة مدمرة تماما ودمرت 3 دبابات منهم كانت الدبابة الأمريكية MX61  كانت أول مرة تخوض حربا بها أشعة ليزر يومها وجدتها أمامي وأنا على مسافة 500 متر ومدى الصاروخ الذي معي لا يصلح لتدمير الدبابة نظرت حولي وجدت مكانا مرتفعا لا أعرف كيف وصلت إليه خلال ثوان قليلة ومسافة الارتفاع ساعدتني في إصابة الدبابة وتدميرها .

القادة الإسرائيليون لم يصدقوا أن الدبابة الأمريكية حديثة الصنع دمرها الصاروخ فهد ليكون إجمالي ما حققه الشاويش عزمي 18 دبابة وعليها 72 ضابطا وجنديا بخلاف تدمير مركبات عليها جنود.

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم