يذكرنا أكتوبر دوما بالعزة والكرامة واستعادة الحق الاصيل من العدو الاسرائيلى الذى اعتدى علينا فى الخامس من يونيو 1967م، وعاث فسادا ونهبا لثرواتنا فى سيناء ست سنوات.
ففى السادس من أكتوبر عام 1973م، حدثت المعجزة الربانية والبشرية حققت مصر مدعومة ومؤيدة من الاصدقاء فى كل مكان ومن الاشقاء العرب أعظم انتصاراتها، باستعادة أرضها وكرامتها.
وعندما نكتب عن انتصارات اكتوبر، نتذكر ايام الفخار بالصمود المصرى العربي، والمواقف الدولية والعربية الاخوية المشرفة والتى شاركت بالقوات والعتاد والدعم المادى والعسكرى والدبلوماسى والدعم فى المحافل الدولية، نتذكر مواقف شاه ايران رضا بهلوى بالدعم النفطى قبيل الحرب، وبصفقة الاتوبيسات المرسيدس بعد الانتصار، والراحلين العظام العاهل السعودى الملك فيصل، والذى أمر بوضع امكانيات بلاده تحت تصرف مصر وسوريا، والذى دفع حياته ثمنا لمواقفه العظيمة مع الحقوق العربية والشيخ زايد بن سلطان رئيس الامارات العربية المتحدة والذى أمر خلال وجوده فى اوربا بتزويد مصر وسوريا بكل انواع الدعم العسكرى والطبي، والرئيس الجزائرى الهوارى بومدين، وآل الصباح فى الكويت.
وبعد ان تحقق النصر المبين استمر الدعم العربى لمصر ببناء حيين متكاملين فى السويس وهما حى فيصل وحى الصباح، وفى الاسماعيلية حى الشيخ زايد لاستيعاب الاسر التى اجبرتها الحرب على النزوح وترك بيوتها بعد ان عانت من التشتت والغربة.
يذكرنا انتصار اكتوبر العظيم باللحمة والتضامن العربى فى ابهى صوره، الذى لم يتكرر، يذكرنا بالروح المعنوية العالية التى سادت بين المصريين والعرب.. مواقف كلها فخر وعزة لا يمكن ان ننساها للأصدقاء والاشقاء.
نفرح للرخاء والنماء العربي.
سرنى غاية السرور كونى محبا للخير للجميع ومحبا للاستقرار والنماء فى أى بلد عربي، ايمانا منى بأن أى خير لبلد عربى يصب فى الخانة العربية.
وهنا أتذكر ما اعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخرا عن أهمية الدعم السعودى والكويتى والاماراتى لمصر عرفانا ووفاء لهم على مواقفهم معنا.
أكتب ذلك بعد ان أعلنت وزارة المالية السعودية عن تقديراتها الزمنية لموازناتها حتى عام 2025 بتوقعات تحقيق فوائض مالية تبدأ من العام الحالى وتستمر للسنوات الثلاث المقبلة.
وتمثل تقديرات الموازنة السعودية نجاحاً فى تحقيق منهجية الكفاءة والاستدامة المالية، نتيجة استمرار العمل على رفع كفاءة وفاعلية الإنفاق والضبط المالي، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية، وتحقيق مستهدفات رؤية 2030، وبرامجها ومبادراتها ومشاريعها الكبرى، إلى جانب تعزيز نمو الاستثمار المحلى عن طريق بناء الشراكات مع القطاع الخاص وتأهيله ليشمل جميع مناطق السعودية.
سلطنة عمان والامارات العربية
يومى 27 و28 سبتمبر قام الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الامارات بزيارة رسمية لجارته سلطنة عمان واجرى مباحثات مع السلطان هيثم بن طارق، وهذه الزيارة ذكرتنى بعلاقات حسن الجوار بين البلدين والتى ارسى دعائمها الراحلان العظيمان الشيخ زايد والسلطان قابوس عبر سنوات تم ترسيم الحدود بين سلطنة عمان وكل من السعودية والامارات واليمن، ولا انسى مقولة السلطان قابوس: لقد كنا اكثر كرما منهم.. يذكر ان محافظة مسندم داخل حدود الامارات تتبع سلطنة عمان.
