تحيا مصر

المهندس خالد عباس ورؤيته الطموح

محمد الفقى
محمد الفقى

جمعنى لقاء مع عدد من المطورين بالعاصمة الإدارية الجديدة.. والذين آمنوا بالحلم وأيقنوا أن مشاركتهم فى بناء هذا المشروع القومى هو واجب وطنى يحتم عليهم تكثيف كل الجهود من أجل إظهار العاصمة الإدارية فى أفضل شكل و أبهى صورة.


أشد ما لفت انتباهى اتفاقنا على قدرة المهندس خالد محمود عباس رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية على تجاوز كل العثرات التى تم وضعها فى طريق المستثمرين لأنه ببساطة «إيده فى الشغلانة» و لديه رؤية طموحة للنهوض بالعاصمة الإدارية.


حماس المستثمرين ورؤيتهم لإمكانيات وقدرة المهندس خالد عباس على استيعاب المشاكل وايجاد حلول مرنة لها ما دفعنى للكتابة عن هذا الموضوع خاصة أن متطلباتهم تتماشى مع نفس منهج التيسيرات التى سبق أن أقدمت عليها الحكومة إبان أزمة كورونا والتى تفاقمت بنشوب الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها طالت كل دول العالم.. وحسنا فعلت الحكومة بتلطيف حدة هذه الأزمات لقطاعات السياحة والصناعة وغيرها ليستطيعوا الصمود فى مواجهة هذه التداعيات.
قطاع التطوير العقارى كان نسيا منسيا من هذه التيسيرات ومع ذلك بقى صامدا و لكن لن يستمر ذلك طويلا أمام موجات التضخم العاتية التى ارتفعت بأسعار مواد البناء إلى حدود لا يمكن التعاطى معها وما يهدد هذه الصناعة بالتعثر وعدم القدرة على الالتزام أمام شركة العاصمة الإدارية فى جدولها الزمنى المقرر للعديد من المشروعات بالعاصمة الإدارية وكذلك أمام العملاء الذين وثقوا فى هذا المشروع القومى العملاق.
طلبات المستثمرين بسيطة من وجهة نظرى وتدور حول إمكانية ترحيل الأقساط لمدة عام أوعامين بدون فوائد وتعديل كود الجراچات ليبقى المبنى ملتزما ببناء طابقين فقط تحت الأرض خاصة أنهم على كامل المساحة البنائية مع التنازل عن تحصيل مبلغ ٩٠٠ جنيه عن كل متر زيادة خاصة أن أسعار الأراضى فى العاصمة الإدارية مرتفع جدا واستبدال ذلك ببناء جراچات متعددة الطوابق فى عدة مناطق متفرقة وهى الأقل كلفة من الناحية الاستثمارية وتضمن عائدا ماديا كبيرا للدولة.


وشكا المستثمرون من بطء إصدار الترخيص لمشروعاتهم بسبب قلة عدد المتخصصين فى المراجعة الهندسية وهذا تسبب فى خسائر كبيرة للمستثمرين الجادين بسبب تأخر تنفيذ مشروعاتهم واضطرارهم لتحمل فروق الأسعار بعد موجات التضخم التى اجتاحت العالم بالاضافة إلى تغيير الاشتراطات بين الحين و الآخر فتارة يتم الاتفاق على مد الهواء البارد للمشروعات على أن يكتفى المشروع بتجهيز التوصيلات للمكيفات ثم التراجع عن هذا البند مما كبد المطورين تكاليف إضافية. وكذلك التغيير الذى طرأ فى أكواد الجراچات ما تسبب فى تحمل أعباء جديدة على المطورين.


المطورون أكدوا ثقتهم فى مساندة المهندس خالد عباس لهم فى متطلباتهم المشروعة لاسيما بعد أن أتت هذه الزيادات فى الأسعار على كل أرباحهم المحتملة وأصبحوا يصارعون من أجل الوفاء بالتزاماتهم أمام شركة العاصمة والعملاء مع تحمل الخسائر المتوقعة للحفاظ على سمعتهم فى السوق العقارى.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي