«عيني التي أبصرت بها الدنيا».. شكري سرحان يبكي رحيل شقيقه

الفنان  شكري سرحان
الفنان شكري سرحان

 ماذا تعرف عن شكري سرحان أوسع الممثلين في بلادنا انتشارا؟.. كان دائما ما يقول إنه فلاح ابن فلاح وأن تقاليده الريفية التي يتمسك بها في حياته تجعله يفصل بين حياته العامة على الشاشة وحياته الخاصة بعيدا عن الأضواء.. إن بيته محرم على كل الناس فهو الفلاح ابن الفلاح.

شكري سرحان تحدث في السبعينيات لمجلة آخر ساعة قائلا: من البداية وأنا في أول الطريق الصاعد إلى الشاشة دفعت الرجولة الكاذبة شقيقي الأصغر سامي إلى الاشتراك في حدث البار ودفع ثمن طيشه عشر سنوات في السجن ولا يمكن مهما بالغت أن أصور مدى الحزن الذي ظل يعتصر قلبي طوال هذه السنوات.

وأضاف: ثم انظر كيف تكون سخرية الأقدار أحيانا ما كاد سامي يخرج من السجن وتشيع في بيتنا البهجة حتى اختطف الموت شقيقي صلاح في اليوم التالي مباشرة وقد كان صلاح العين الأولى التي رأيت بها الحياة وكل ما هو جديد وعذب في الطفولة والصبا والشباب.

ومضى في حديثه: كان شقيقي صلاح أستاذي في الفن وأول من علمني الحب والشهامة والرجولة حتى في موته استيقظ ذهني على حقائق لم أكن أعيها ودفعني أن أفكر ربما لأول مرة في معنى الحياة والمصير ووجود الإنسان.

 مأساة شكري سرحان دائما حية في قلبه ودائما تفرض نفسها على أفكاره ومشاعره حتى طفله الثاني أطلق عليه اسم صلاح أما طفله الأول فقد سماه يحيى لأنه ولد في لحظة كان صوت الشيخ محمد رفعت يرتل فيها "يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى".

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا|صلاح قابيل.. كاتب «مصلحة المرور» الذي تربع على عرش السينما