إنتصار دردير تكتب: دورة مبهجة لـ «الإسكندرية السينمائي»

إنتصار دردير
إنتصار دردير

ثلاث خطوات مهمة نجح مهرجان الأسكندرية السينمائى فى دورته الـ38، أن يخطو بها إلى الأمام، تمثل فى مجموعها دفعة كبيرة لاستمرار مسيرته الفنية، وتتيح له انطلاقة أكبر لتحقيق طموحات يسعى إليها لاستكمال دوره التنويرى فى مدينة «الثغر»، أول مدينة شهدت عروضا سينمائية بعد باريس عام 1896، وذلك بعدما نجحت إدارة المهرجان برئاسة الناقد الأمير أباظة فى توقيع اتفاقيتين لرعاية ودعم المهرجان مع شركتين كبيرتين، لديهما رؤية ثقافية واهتمامات سينمائية، وهو دعم لن يقتصر على هذه الدورة بل سيمتد للعديد من الدورات المقبلة، كما يقدم لصناع السينما الشباب دعما لمشاريع الأفلام القصيرة تصل قيمته لمائة ألف جنيه، وسعى إلى أن لا تتأثر ميزانيته، فوقع هذه البروتوكولات مع مؤسسات أخرى، بهدف زيادة موارده وتأكيد ريادته السينمائية، كواحد من أهم المهرجانات فى منطقة الشرق الأوسط.

واختار الإسكندرية السينمائى فى دورته الـ 38 التى تنطلق الأربعاء القادم أن تكون البهجة عنواناً يعزز الثقافة البصرية عند المتلقي، بدءاً من البوستر الذى حمل توقيع فنان الكاريكاتير عمرو فهمي، وجاء على شكل مركب صيد، يستقله بعض رموز الكوميديا من حقب مختلفة، ليتناسب مع الدورة المهداة لصناع الضحك، والتى يقدم فيها استفتاء أفضل مائة فيلم كوميدى فى السينما المصرية، من خلال رصد جميع الأعمال الكوميدية التى أنتجت منذ البدايات وشملت 450 فيلماً.

ولدوره الفاعل والمؤثر، سيمنح المهرجان العديد من التكريمات لشخصيات ابداعية حققت مسيرة من العطاء والتميز، من بينها (الفنانة دنيا سمير غانم، المنتج وجيه الليثي، النجمة الفرنسية ماريان بورجو، اليونانية ألكيستيس بروتوبسالتى، والمخرج سعيد حامد)، والفنان محمود حميدة الذى تحمل الدورة اسمه، وكذلك تكريم الراحل إسماعيل ياسين إحياءً للذكرى الـ50 لوفاته.
ويؤكد المهرجان رسالته لمدينة الإسكندرية ودول البحر المتوسط، فى مسابقة أفلام الطلبة التى يشارك بها 31 شاباً سكندرياً من خلال 31 فيلماً تتناول قضايا حياتية مهمة، ومسابقته الرسمية، التى يتنافس فيها نحو 14 فيلماً.

ورغم اختلاف مدلولات وأسباب السعادة بين البشر إلا أنها غاية عظمى يسعى إليها الإنسان فى كل وقت، وهو ما يتطلع اليه الإسكندرية السينمائي، ليجعل من الدورة الـ38 مهرجاناً ينبض بالبهجة والإبداع.