محمد الحداد يكتب: أول الخضوع معارضة

محمد الحداد
محمد الحداد

تتسم البدايات دائما بالرخاء فالنهايات فقيرة.. ليل ساكن وقلق أبدى.. ضجة للنبض وحناجر لا تسكت أبدا.. مواقف بشعة لوجوه وادعة هاشة تتشح بالبشاشة المزيفة.. ضياع خشن وطريق ناعم أملس ..غياب مفرط.. وبخل فى الحنين.. اهتزازات مزلزلة للحب ثم سكون وثبات قاتل بمرارة الحيرة.. فلا نعرف عمق الحب إلا وسط عاصفة من ألم الفراق ودوامات خطف الروح.
قالت الملكة الراحلة اليزابيث عن الحب: «الحزن هو الثمن الذى ندفعه من أجل الحب».
احذر أن يكون إخلاصك عجزاً عن الخيانة أو يكون حبك وإخلاصك لانك تعبت من الخيانة.

فوليم شكسبير يقول: «فى الحب تخلص المرأة لعجزها عن الخيانة أما الرجل فيخلص لأنه تعب من الخيانة » وبين هذه وتلك يبقى الحب الأول ثورة تحدث انقلاباَ فى مجرى الحياة التى تسير على وتيرة واحدة لعاشق  يحيا النهار الجديد الذى يطلع، كائنا ما كان، ويتحدى المستقبل فى سعادة بالغة فتكون نهايته قبل أن يرى الأمراض والآلام تستولى على جسده وقبل أن يتسرب الحزن إليه فهناك حزن يستحيل على المرء أن يتخلص منه هو حزن الانسان الذى يشيخ ويدرك أنه يشيخ.. فيعترض على شيخوخته وضعفه.. ليتأكد  فى النهاية أن أول الخضوع معارضة وأن الفريسة متى وقعت فى الفخ  فقد سقطت.

الحياة تستحق أن نحياها وما أروع أن يحقق المرء ما كان يظنه مستحيلًا
والموسيقى وحدها تستطيع أن تعبر عن عواطفنا ومشاعرنا مهما كانت فالمشاعر والاحاسيس اكثر غموضا و أعمق وأقوى  من أن يفصح عنها الكلام.
صدق نفسك حين  لا تعرف نفسك.. لانك الآن مسحور.

فلا تنتظر اللحظة التى يكون كل شيء فيها جاهزا لانها لن تأتى ولانك لن تبدأ ابداً.
تقبل تحديات الحياة ومواجهاتها.
فأنت قادر على خوض التجربة ومجابهة المخاطر لديك القدرة على الحب والعطاء والعيش بسعادة فأنت فى البداية وفى النهاية انسان بداخلك انسان يستطيع كل شيء فلا تحبسه.. أطلق الإنسان الذى بداخلك وعش أسطورتك.