قام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، برصد تقرير لمنظمة أوكسفام الدولية فى سبتمبر 2022 بعنوان «إصلاح نظامنا الغذائي»، الذى أوضح أن الأزمة «الروسية - الأوكرانية» كان لها تأثير كبير وسلبى على أسعار الغذاء العالمية ومن بينها مصر.
أكد التقرير أن أسعار الغذاء كانت مرتفعة بالفعل لعدة أشهر قبل الحرب، فعلى سبيل المثال، خلال الفترة من أبريل وحتى ديسمبر 2021 ارتفعت أسعار القمح بنسبة 80٪، وأيضًا كان هناك بالفعل ما يُقدر بنحو 828 مليون شخص حول العالم يعانون من الجوع، أى ما يقرب من عُشر سكان العالم قبل بدء الحرب..
وأشار إلى أن نظام الغذاء العالمى أصبح أكثر هشاشة بسبب تغير المناخ، والتحديات الاقتصادية، وعدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية، والصراعات الداخلية والخارجية المستمرة حول العالم، وجائحة كوفيد-19، وتعد الطريقة التى يتم بها إدارة نظام الغذاء العالمى غير فعالة وتؤدى إلى إهدار كبير، كذلك يتم إدارته من قبل عدد قليل من الشركات الخاصة والأثرياء مما يجعلها غير مستدامة إلى حد كبير.
وشدد على أهمية استخدام جميع الأدوات السياسية والاقتصادية المتاحة لمعالجة تضخم أسعار الغذاء عالمياً، وبناء نظام غذائى عالمى أكثر مساواة واستدامة لضمان عدم معاناة أى شخص من الجوع، كما يجب التركيز على دعم الحكومات الوطنية والمزارعين وعمال الأغذية والزراعة من خلال الاستثمار طويل الأجل لتوسيع الإنتاج الغذائى المحلى المستدام.
وأفاد التقرير، أن الأشخاص فى جميع أنحاء العالم يواجهون زيادات حادة فى أسعار المواد الغذائية للمرة الثالثة خلال 15 عامًا، وأن العالم بحاجة إلى معالجة الأسباب الجذرية لعدم كفاءة النظام الغذائى العالمي، فلن يتم القضاء على الجوع دون معالجة أزمة المناخ أو تآكل التنوع البيولوجى الزراعى أو التفاوتات الكبيرة فى المجتمعات، وإذا تم الإخفاق فى ضمان حقوق واحتياجات صغار المزارعين والعاملين فى مجال الأغذية والزراعة أثناء تغيير النظام الغذائى العالمي.
وأوضح أن قيمة المنح المخصصة عالمياً لقطاع الأغذية والزراعة تبلغ 12 مليار دولار سنويًّا فى المتوسط، وهناك حاجة إلى 14 مليار دولار إضافية سنويًا، على مدى 10 سنوات، من الحكومات المانحة للقضاء على الجوع ومضاعفة دخل نحو 545 مليون مزارع صغير.
إقرأ أيضاً| منظمة العمل الدولية: جائحة «كوفيد-19» أضرت بالشباب أكثر من أي فئة أخرى
