بلينكن يستبعد أن يحمل تسرب غاز «نوردستريم» أي تداعيات على أمن الطاقة الأوروبية

وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن
وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن

أستبعد وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، اليوم الثلاثاء 27 سبتمبر، أن يحمل تسرب غاز «نورد ستريم» أي تداعيات على أمن الطاقة الأوروبية.

وأشار بلينكين إلى أن التقارير الأولية لا تؤكد أن حادثة نورد ستريم عمل تخريبي أو هجوم، مؤكدا أنه إذا تبين أن الحادثة متعمدة فلن يكون ذلك في مصلحة أحد.

وفي سياق متصل، وضعت الدنمارك قطاع الطاقة في حالة تأهب بعد تسرب الغاز من نورد ستريم.

وكانت السلطات الدنماركية طلبت أمس الاثنين، من السفن الابتعاد عن دائرة نصف قطرها خمسة أميال بحرية جنوب شرق بورنهولم بعد تسرب غاز من خط أنابيب نورد ستريم 2 المملوك لروسيا والذي تم تصريفه في بحر البلطيق.

وأعلنت وكالة الطاقة الدنماركية تسجيل تسرب للغاز في أحد فرعي أنابيب "السيل الشمالي 2" في المياه الدنماركية جنوب شرق شاطئ ديودي، وفرض طوق عازل بمحاذاة منطقة التسرب.

ووفقًا لتقرير الوكالة: "تم إبلاغ السلطات الدنماركية بانخفاض حاد في الضغط بخط أنابيب الغاز "السيل الشمالي 2"، حيث تشير الفحوص الأولية إلى حدوث تسرب في أحد فرعي الأنبوب في المياه الدنماركية جنوب شرق ديودي".

وأصدرت السلطات البحرية الدنماركية تحذيرًا ملاحيًا وعزلت منطقة التسرب على طول خمسة أميال بحرية.

وبدورها، أعلنت شركة "نورد ستريم إيه جي" تعرض خط "السيل الشمالي 2" لحالة طارئة بمقطعه في المياه الدنماركية قرب جزيرة بورنهولم، وأنه تم فرض منطقة عازلة بطول 5 أميال بحرية بمحاذاته.

وفي سابق، ذكرت الشركة المشغلة، أمس الإثنين، أن ضغط الخط "أ" من "السيل الشمالي 2" المعبأ بالغاز التقني قد انخفض بشكل حاد، وأضافت أنه تم إخطار السلطات الساحلية في ألمانيا والدنمارك والسويد وفنلندا وروسيا على الفور.

وقال متحدث شركة "نورد ستريم إيه جي" أولريش ليسيك: "ربما ظهر ثقب في مكان ما" على طول الأنابيب، ومن الممكن أن يحدث التسرب "في الجزء الأرضي" من الأنابيب.

وفي 31 أغسطس الماضي، توقفت تدفقات الغاز عبر هذا الخط لجراء عمليات صيانة كان من المفترض أن تمتد لثلاثة أيام فقط، لكن خط الأنابيب لم يستأنف عملياته وألقت موسكو باللوم في تعطل الإمدادات على العقوبات الغربية ومشاكل فنية.

وتسعى الدول الأوروبية جاهدة لإيجاد إمدادات طاقة بديلة، بعد قطع روسيا تدفقات الغاز عبر الخط الرئيسي الذي يربطها بألمانيا وباقي أوروبا "نورد ستريم 1"، وذلك في محاولة لملء مخزونها قبل الشتاء.