صور|تكريم رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي في جنازة رسمية مثيرة للجدل

شينزو آبي
شينزو آبي

أهدت اليابان ،اليوم الثلاثاء، مراسم جنائزية رسمية لرئيس الوزراء السابق شينزو آبي الذي اغتيل في تجمع انتخابي في الثامن من يوليو الماضي. 

وأثارت هذه المراسم الرسمية الأولى التي تقام لرئيس وزراء سابق منذ 55 عاما، الجدل وعمقت الانقسام نظرا لتحمل الحكومة مصاريفها التي بلغت 11.5 مليون دولار، في وقت يعاني فيه اليابانيون من صعوبات نظرا للظروف الاقتصادية الراهنة.  

اقرأ أيضا: بدء مراسم الجنازة الرسمية لرئيس الوزراء الياباني الأسبق شينزو آبي

كرمت اليابان الثلاثاء رئيس الوزراء السابق شينزو آبي في أول جنازة رسمية لرئيس وزراء سابق منذ 55 عاما في مراسم مثيرة للانقسام كما كان في حياته، وسط حضور للعديد من المسؤولين اليابانيين والعرب والأجانب أبرزهم، نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيسة الوزراء البريطانية السابقة تريزا ماي، والرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي.

وبدأت المراسم في الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي، حيث حملت أرملته آكي رماد آبي إلى قاعة نيبون بودوكان بوسط طوكيو، لتنطلق أنغام الموسيقى من فرقة عسكرية وتدوي طلقات تحية حرس الشرف.

وداخل القاعة، وضعت صورة كبيرة لآبي ملفوفة بشريط أسود معلقة فوق باقة من الزهور الخضراء والبيضاء والصفراء، وعلى مقربة جدار من الصور يظهر فيها آبي مع قادة مجموعة السبع ويصافح الأطفال ويزور مناطق منكوبة.

لكن معارضة تكريم آبي بجنازة رسمية، وهي أول حدث من نوعه منذ عام 1967، استمرت نظرا لتحمل الدولة تكلفة بلغت 11.5 مليون دولار لتنظيم الجنازة في وقت يعاني خلاله المواطنون العاديون بسبب أزمات الاقتصاد.

ولوح محتجون في منطقة بوسط طوكيو بلافتات ورددوا "لا جنازة رسمية" على أنغام الجيتار.

وأدى مقتل آبي في تجمع انتخابي في الثامن من يوليو إلى ظهور سيل من المعلومات حول علاقات بين مشرعين في الحزب الديمقراطي الحر الحاكم الذي كان يرأسه وكنيسة التوحيد، وهي منظمة يصفها معارضوها بأنها طائفة، الأمر الذي تسبب في انتقادات لرئيس الوزراء الحالي فوميو كيشيدا.

ومع تراجع معدلات دعمه إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق بسبب الجدل، اعتذر كيشيدا وتعهد بقطع العلاقات الحزبية مع الكنيسة.

لكن الآلاف من المعزين تدفقوا على مكان الجنازة منذ الصباح الباكر، مما أجبر المنظمين على فتح القاعة قبل نصف ساعة. وأظهر التلفزيون أنه في غضون ساعات، وضع حوالي عشرة آلاف شخص الزهور وانحنوا في صلاة صامتة أمام صورة آبي، في حين انتظر المزيد في صفوف طويلة.