الثلاثاء .. احتفالين مهمين في مصر. 

بمناسبة مرور 200 عام على اكتشافه.. معلومات وحقائق حول «حجر رشيد»

ارشيفيه
ارشيفيه

تحتفل مصر غدآ بمرور قرنين من الزمان (200 عام) على حل رموز الحضارة المصرية القديمة على يد شامبليون و 223 عاماً علي اكتشاف حجر رشيد، والاحتفال أيضاً بيوم السياحة العالمي، وسيتم فتح أبواب المتاحف والمناطق الأثرية مجانا يوم الثلاثاء 27 سبتمبر.

مدبولي يتابع إجراءات هيكلة عدد من شركات الخدمة الوطنية استعداداً لطرحها في البورصة

ومن حسن حظ الحضارة المصرية أن تم اكتشاف حجر رشيد، ذلك الحجر الذي ضم مفاتيح اللغة المصرية القديمة والذي لولاه لظلت الحضارة المصرية غامضة لا ندرى من أمرها شيئاً لأننا لا نستطيع أن نقرأ الكتابات التي دونها المصريون القدماء على آثارهم.

وقد عثر على هذا الحجر بمدينة رشيد الواقعة على مصب فرع نهر النيل في البحر المتوسط، حيث أنه في عام 1799م عثر أحد ضباط الحملة الفرنسية ويدعى (بيير بوشارد) على حجر رشيد أثناء أعمال رفع الأتربة من قلعة (سان جوليان) والتى تقع بالقرب من مدينة رشيد تمهيداً لتجهيز القلعة لتلائم  الأسلحة الفرنسية الحديثة من مدافع وبنادق وذلك للدفاع ضد الإنجليز والأتراك، وعندئذ وقع بصر الضابط على هذا الحجر فأرسل به لقائده الجنرال (مينو) الذي أمر بنقله إلى الإسكندرية.

 ثم نقل إلى القاهرة وبعد نقله أمر (نابليون) بإعداد عدة نسخ منه لتكون في متناول المهتمين في أوروبا بوجه عام وفى فرنسا بوجه خاص بالحضارة المصرية، وحجر رشيد وصل إلى بريطانيا عام 1802م بمقتضى اتفاقية أُبرمت بين إنجلترا وفرنسا تسلمت إنجلترا بمقتضاها حجر رشيد وآثار أخرى، كما ذكره الدكتور محمود حامد الحصري، مدرس الآثار واللغة المصرية القديمة.

 جهود علماء العرب في فك رموز الكتابة المصرية القديمة قبل شامبليون :

كان العلماء العرب المسلمين على معرفة بأغلب حروف الكتابة الهيروغليفية وكان بينهم من يعرف قراءة هذه اللغة ونصوصها المنقوشة على المعابد المصرية القديمة، وذلك قبل أن يقوم الفرنسي شامبليون بفك رموز الهيروغليفية في القرن 19 م، وهناك الكثير من الدراسات (وكان آخرها وأهمها دراسة الدكتور عكاشة الدالي) أثبتت أن العلماء المسلمين العرب قد بذلوا جهوداً مضنية - وإن لم تنجح نجاحا كبيراً - للتعرف على القيمة الصوتية والمعاني لبعض مفردات اللغة المصرية القديمة.

ومن أبرز العلماء العرب أحمد بن وحشية : 

صاحب كتاب ''شوق المستهام'' والذي يعتبر مؤلفه من أهم ما استعان به الفرنسي شامبليون لفك رموز الكتابة المصرية القديمة على الرغم من أن العالم الفرنسي لم يشر إلى كتاب هذا المؤلف من قريب أو بعيد، "ذا النون المصري" الذي كان يعرف القبطية وبعض الهيروغليفية وبعض الديموطيقية، وهناك من العلماء أيضاً عالم الكيمياء "جابر ابن حيان" الذي ضمن كتابيه «حل الرموز ومفاتيح الكنوز» و«الحاصل» محاولات لقراءة بعض رموز الكتابة الهيروغليفية، ثم هناك العالم المصري "أيوب ابن مسلمة" الذي صحب الخليفة "العباس المأمون" خلال زيارته لمصر، وورد أنه تمكن من قراءة بعض النقوش المصرية القديمة، وعالم الكيمياء العراقي "أبو القاسم العراقي المصري", والعلامة "ابن الفاتك"، وأبدى "المقريزي" اهتماماً كبيراً بالخط الهيروغليفي وأورد ترجمة لبعض نصوص مصرية قديمة، بالإضافة لعلماء آخرين.

كل ما تريد معرفته عن حجر رشيد مفتاح اللغة المصرية القديمة :

المسمي : حجر رشيد Rosetta Stone.


مكان العثور:    قلعة سان جوليان (قايتباى) بمدينة رشيد محافظة البحيرة.


تاريخ العثور : عام 1799م بواسطة "بيير فرانسوا بوشارد" من الحملة الفرنسية.


تأريخ الحجر : 196 ق.م، عهد الملك بطليموس الخامس  Ptolemy V.


الكتابات المكتوبة: عليه ثلاث كتابات الهيروغليفية والديموطقية واليونانية القديمة.


مادة الحجر:    الجرانوديوريت Granodiorite.


مقاسات الحجر: الارتفاع  112,3سم، العرض 75,7سم، السمك 28,4سم.


مكان الحفظ: المتحف البريطاني British Museum EA24.


الوصف: هو عبارة عن لوحة ذات قمة مقببة تنقسم إلى قسمين القسم العلوي وهو المقبى نقش عليه منظر ديني يمثل تقدمة قربان من الملك بطليموس الخامس لبعض الآلهة ولأجداده البطالمة الأوائل كما كان معتاداً في نقوش المراسيم الملكية في ذلك العصر، ثم يحتوى الجزء السفلى منه على متن المرسوم الملكي الذي كتب بواسطة كهنة منف ومحتوى الكتابة تمهيداً للملك (بطليموس الخامس) يشكرونه فيه لقيامه بوقف الأوقاف على المعابد وإعفاء الكهنة من بعض الالتزامات.

معلومات وحقائق :

- تم اكتشاف الحجر في عام 1799 م على يد جندي فرنسي يدعى بيير فرانسوا بوشارد من حملة نابليون على مصر.


-     فك العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون رموز الهيروغليفية عام 1822 م أي بعد مرور 23 عام من اكتشاف الحجر.


- تحتفل مصر حالياً بمرور قرنين من الزمان (200 عام) على حل رموز الحضارة المصرية القديمة.


- تحتفل مصر حالياً بمرور 223 عامًا على اكتشاف حجر رشيد علي يد بيير فرانسوا بوشارد، هذا الأثر الذي تسبب في فك رموز اللغة المصرية القديمة.

- تحتفل منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بيوم السياحة العالمي كاحتفالات دولية في 27 سبتمبر :

يوم السياحة العالمي، الذي يحتفل به كل عام في 27 سبتمبر، هو يوم الاحتفال العالمي الذي يعزز الوعي بالقيمة الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية للسياحة والمساهمة التي يمكن أن يقدمها القطاع نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ومنذ عام 1980م يحتفل العالم بانتظام بيوم السياحة العالمي في 27 سبتمبر من كل عام بناءً على قرار الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية في دورتها الثالثة التي عقدت في توريمولينوس Torremolinos بالقرب من Málaga جنوب إسبانيا في سبتمبر 1979م.

وقد تم الاتفاق على هذا التاريخ الذي يتزامن مع الذكرى السنوية لاعتماد النظام الأساسي للمنظمة في 27 سبتمبر 1979، هذا التاريخ أيضاً موعده مناسب جداً حيث يمثل نهاية موسم الذروة السياحي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية وبداية الموسم السياحي في النصف الجنوبي منها، حين تكون السياحة في بال ملايين الناس في العالم أجمع.