إبراهيم ربيع يكتب: خربشة

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

قبل أن ''أخربش'' وجب التوضيح لمن فهم خطأ من إشارتى أمس إلى الصديق العزيز ممدوح عباس، وأؤكد أنه لم يشوه علاقته الحميمة مع الزمالك، بل شوهها آخرون لم يفصلوا بين عشقه لناديه وبين حقه فى التقاضي.. وبالمناسبة أتعجب من الوسط الرياضى الذى يفسر علاقاته المتداخلة حسب أهوائه وميوله، ولايحب أبدا الموضوعية، ويكره الحقائق، ويرفع شعارا دائما ''إن لم تكن معى فأنت ضدي''.. إن انتقدت خطأ فى الزمالك فأنت أهلاوي، وإن انتقدت خطأ فى الأهلى فأنت زملكاوي.. وهى للأسف ثقافة التكفيريين الذين يحتكرون الدين والتدين، ويحملون معهم مفاتيح الجنة والنار.. ومن كوارث التعصب المطلق أنك إن لم تشجع النادى الذى أحبه فأنت أبعد ما تكون عن احتمال صداقتى ومحبتي، حتى لو كنت ملاكا ومن أولياء الله.. وأنت عدوى إن لم تكن ناصريا أو ساداتيا.. وأنت مخرب وتخريبى إن دامت فكرتك الإيجابية عن ثورة يناير.. وعميل إن ناصبتها العداء.. وأنت مجنون إن اعتبرت محمد صلاح الأيقونة الأولى التى أنارت قمر الكرة المصرية فى الكرة الأرضية.. لأنك بهذا جرحت مشاعر بيبو وميدو وزيزو وأية أقمار محلية نحبها أيضا.. ما هو المانع أن نحب الحقائق حتى ولو بالتساوى مع الأوهام..

ولماذا لا نريد أن نعترف بأن هناك ألواناً محببة لا تنحصر فقط فى اللونين الأبيض والأسود.. لماذا نصر بغباء على أن يكون الإختيار فقط بين شيئين ولاتتعدد عندنا الأشياء.. لماذا عقولنا حجر لا يلين وقلوبنا حجر لا يرق.. لماذا نستعبط كل لحظة وندعى السماحة فى العلن بينما نخفى الوقاحة والبجاحة فى السر..