الرئاسة الفلسطينية: استمرار الممارسات الإسرائيلية بالأقصى ستؤدي لانفجار الأوضاع

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نددت الرئاسة الفلسطينية بقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء على المرابطين بالمسجد الأقصى واقتحام المستوطنين للمسجد خلال احتفالهم بعيد رأس السنة العبرية، محذرةً من أن استمرار هذه الممارسات سيؤدي إلى انفجار الأوضاع ومزيد من التوتر والعنف.

وقالت الرئاسة الفلسطينية، في بيانٍ لها، "إن اقتحام الاحتلال ومستوطنيه للمسجد الأقصى يأتي في إطار التصعيد الإسرائيلي بحق شعبنا وأرضه ومقدسـاته، ونحذر من أن استمرار هذه الممارسات سيؤدي إلى انفجار الأوضاع ومزيد من التوتر والعنف".

اقرأ أيضًا: مستشار للرئيس الفلسطيني: انتهاكات إسرائيل بالأقصى شرارة حرب دينية عالمية

وأردفت قائلةً: "إن قيام عدد من المستوطنين بالنفخ بالبوق عند بوابات المسجد الأقصى تحت بصر وسمع شرطة الاحتلال تصعيد خطير في مسلسل الاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى، ومحاولة فرض أمر واقع جديد".

وشددت قائلةً: "إن أبناء شعبنا لن يسمحوا بالمساس بالمسجد الأقصى أو تدنسيه بأي شكل من الأشكال، وسيقفون سدًا منيعًا في مواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه".

وحذّر قاضي قضاة فلسطين، مُستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، الأحد، من أن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمسجد الأقصى المبارك واستمرار اعتداءات المستوطنين على حرماته، هي شرارة لإشعال نار حرب دينية في فلسطين والمنطقة يمكن أن يمتد تأثيرها إلى العالم أجمع، ما يعني اندلاع حرب عالمية مدمرة سوف تتسبب بمأساة إنسانية عامة.

وقال الهباش، في بيان صحفي، إن اعتداءات المستوطنين وشرطة الاحتلال تصاعدت بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية تحت حجج وذرائع ما يسمى "الأعياد اليهودية"، مضيفاً أن دولة الاحتلال تتوهم أن هذا هو الوقت المناسب لتنفيذ ما كانت تحلم به منذ عقود طويلة لفرض مخطط التهويد في مدينة القدس، وفرض حالة أمر واقع جديد تشمل التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، مستغلة الظرف الدولي وحالة الضعف التي تمر بها الأمة بسبب صراعات داخلية وإقليمية.

وأكد قاضي القضاة أن دولة الاحتلال واهمة إن ظنت ولو للحظة أن الشعب الفلسطيني سوف يرفع الراية ويسمح لها بتمرير مخططاتها الشيطانية، مؤكدا أن عزيمة وإصرار شعبنا في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك كالفولاذ لا تلين ولا تنكسر.

وأضاف "أننا لن نقبل بأي تدخل أو وجود إسرائيلي في شؤون مُقدساتنا الدينية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك حتى لو كلفنا ذلك الدماء والأرواح، وسنبقى ندافع عن مدينتنا ومسجدنا رغم خذلان المجتمع الدولي".

وطالب الهباش الشعوب العربية والإسلامية بالتحرك الفوري من أجل المسجد الأقصى المبارك ومساندة الفلسطينيين المرابطين في ساحاته وباحاته الذين يخوضون معركة الدفاع عن شرف الأمة وكرامتها وعن عزة وكرامة مقدساتنا الإسلامية.