بدون أقنعة

فى حضرة عُمان

مؤمن خليفة
مؤمن خليفة

تظل عمان دائما فى القلب والذاكرة بناسها الطيبين وقلاعها الشامخة وأزقتها القديمة فى مطرح وعبق تاريخها التليد .. نستعيد ذكرياتنا فى هذا البلد الطيب كلما جمعتنا جلسة مع ضيوف مصرنا الحبيبة من الأخوة العمانيين الذين يعشقون القاهرة .. وكلما حل بها هؤلاء الأحبة .. قبل أيام جمعتنا جلسة ود ومحبة مع وزير الإعلام العمانى معالى الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصى على نيل القاهرة الذى شارك فى اجتماعات وزراء الإعلام العرب فى دورتهم "52" .. صاحب الدعوة هو الأخ العزيز سعادة عبد الله بن ناصر الرحبى سفير سلطنة عُمان فى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية .


الحديث دائما لا ينقطع عن العلاقات التاريخية بين القاهرة ومسقط وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى وأخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان على دفع هذه العلاقات وتطويرها فى مختلف المجالات والإشادة التى قوبلت بها زيارة الرئيس السيسى للعاصمة العمانية فى شهر يونيو الماضى وما لاقاه الرئيس من ترحيب كبير هناك بما يعكس حرص البلدين على مزيد من العمل المتواصل لإحداث نقلة كبيرة فى مسار هذه العلاقات .


فى مسقط لنا ذكريات لا تنسى مهما بعدت السنين لأنها جزء من حياتنا فقد سافرنا إليها ونحن شباب صغار السن للعمل فى الصحف العمانية الوليدة فكنا من المؤسسين ونتذكر كيف أستقبلنا الأخوة هناك بكل الترحاب وما زالوا يتحدثون عن إسهاماتنا فيها بفخر شديد وامتنان .. كنا مجموعة من صحفيى أخبار اليوم غادرنا مصر فى منتصف الثمانينات منهم مع حفظ الألقاب الأساتذة المرحوم عبد القادر محمد على وفتحى سند ومحمد الهوارى  وممتاز القط وعصام حشيش  والمرحوم رضا محمود والمرحوم مجدى نجيب والدكتور مجدى العفيفى ومحمد درويش وفوزى مخيمر ومحيى عبد الغفار وإبراهيم قاعود ثم تبعنا بعد سنوات رسام الكاريكاتير محمد عمر .. كل هؤلاء الزملاء كانوا من خيرة الصحفيين أنذاك وجاءوا وغادروا وقد تركوا بصمات واضحة وصداقات لا تنتهى وذكريات يحكيها كل منهم .. ونحمد الله أن السفير العمانى الحالى هو من أهل الصحافة فهو خريج صحافة الإسكندرية وهو حريص على التواصل المستمر مع كل من عمل فى الصحافة العمانية ويحرص على استغلال كل مناسبة لكى نلتقى ونتحاور فى الماضى والحاضر وله نشاط ملحوظ فى سعيه الدؤوب لتطوير علاقات البلدين وعاشق لمصر .. شكرا سعادة السفير عبد الله بن ناصر الرحبى .


شكرا اللواء مؤمن سعيد
فى استجابة سريعة لما كتبته يوم الإثنين الماضى عن توسعة الطريق فيما بين نفق الملك الصالح والسيدة عائشة.. قام اللواء مؤمن سعيد مساعد وزير الداخلية ومدير مرور القاهرة المحترم بحل مشكلة فوضى الميكروباص والتكاتك وعبور سكان عمارات الفسطاط لشارع صلاح سالم بعد التوسعة الجارية فيه فى إطار خطة الدولة لتطوير المنطقة التاريخية وربطها بمنطقة جامع عمرو ومجمع الأديان ومتحف الحضارة .
هذه الاستجابة السريعة وتعيين خدمة مرورية أسعدت آلاف المواطنين من سكان المنطقة الذين أشادوا بإسهام وزارة الداخلية والإدارة العامة لمرور القاهرة  فى العمل على راحتهم وتحقيق أمنياتهم البسيطة خاصة وأننا على أبواب العام الدراسى الجديد وحاجة هؤلاء المواطنين إلى الشعور بالآمان على أبناءهم الطلاب .. لقد عودتنا وزارة الداخلية ورجالها على السعى لحل مشاكل المواطنين فكل الشكر لهم على تلك الخطوة الجليلة . قد نما إلى علمى أن هناك خطة شاملة ومتكاملة سيتم وضعها فى هذه المنطقة التاريخية لتنظيم حركة المرور منها إنشاء كوبرى مشاة لعبور الشارع وإشارات مرور من أجل تقديم خدمات متميزة للمواطنين تنفيذا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بضرورة أن يشعر المواطن بتحسن خدمات الوزارة فى كل ربوع مصر .. شكرا مرة أخرى لمدير مرور القاهرة .