حديث وشجون

سؤال «محيرنى»

إيمان راشد
إيمان راشد

فى بلادنا الجميلة مشاريع كبيرة وأحلام  أكبر طالما تمنيناها وها هى تتحقق رويدا رويدا لتصبح حقيقة على أرض الواقع والحمد لله أننا عشنا لنحياها... التخطيط هايل وربطه بالتكنولوجيا والانترنت جعلنا نحاكى العالم ونسير على خطى التقدم ولكن الحلو ما يكملش.. وسأسوق عدة أمثلة على ذلك..

أولا أن مصر على قدم وساق لإنشاء الكبارى وتمهيد الطرق ولكننا عانينا الأمرين فى المعادى ومازلنا لا بسبب عدم نومنا أياما وليالى لإنهاء العمل فقد قبلنا ذلك بصدر رحب فالغاية محمودة و ما يصبرنا أن ربط الطرق بيننا وبين جميع المناطق أصبح سهلا وسريعا بمراحل عما كان ولكن المؤسف أنهم كى يصلوا لتلك النتائج تم إعادة وتكسير الكثير منها عدة مرات وما أصبحنا به لا نمسى عليه، ففى عودتنا نظن أننا أخطأنا العنوان، فبعد الرصف الذى أسعدنا صباحا نعود فنجده وقد أخرجوا للشارع أحشاءه والسبب توصيل كابلات الكهرباء كما يجب إما عيب فى التنفيذ أو كما يقولون إن المقاول فوجئ بطلبات غير موجودة بالعقد المهم أيا كانت الأسباب فالنتيجة واحدة هى انقطاع التيار الكهربائى عدة ساعات وتلف إطارات السيارات وقطع الأشجار التى كانت تميز حيّنا فأصبحنا صحراء جرداء..

أما ثانى الحلقات المفقودة فهى كما قرأت من عدة ايام عن صاحب سيارة لم يتكمن من إعاده ترخيص سيارته فى التجمع لوجود غرامة عدم دفع كارتة احدى الطرق لابد من دفعها بالقليوبية وفوجئ بآخرين مثله ولكن من محافظات الصعيد وقيل له إن هذه الوحدة الوحيدة على مستوى الجمهورية التى تحصل تلك الغرامة؟ فهل يعقل ربط كل غرامات الكارتة فى وحدة واحدة؟
 و تتسرب تلك الحلقة المفقودة إلى أهم ما فى حياتنا وهم أولادنا ابتداء من رابعة ابتدائى وحتى الثانوى بين دمج مواد واستخدام تاب دون تدريب فعلى للمدرسين وبلا انترنت صالح طوال الوقت.


ولا أدرى من المسئول عن ذلك هل هو الاستهتار أم التواكل أو عدم التخطيط؟ .. هل من الصعب إنشاء إدارة أو ورش عمل أو غرفة عمليات لتكون بمثابة حلقة الوصل بين طرفى التخطيط والتنفيذ.. سؤال محيرنى ... أين هذه الحلقة وهل سنجدها فى يوم من الأيام؟ أتمنى.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي