باختصار

فيتوريا.. وبلبع

عثمان سالم
عثمان سالم

نحن شعب عاطفى تتحكم فى تصرفاتنا الميول والأهواء فى كثير من الأحيان.. ورغم تعاقد اتحاد الكرة مع مدرب محترم إلا أن الرجل ووجه بأزمة مع أول تجمع للمنتخب بقضية استبعاد محمد عواد حارس الزمالك المتألق بدون منافس هذا الموسم..

ولأن الأهواء والانتماءات تلعب دوراً فى التوجهات لم يسلم منها حازم إمام نجم مصر والزمالك  السابق بالزج باسمه فى أزمة الحارس بأنه وراء القرار..

ولأن روى فيتويا لم يتحدث فى الموضوع فى وقته فقد فتح الباب للكثير من الشائعات..

لكن المؤتمر الصحفى السابق على مباراة النيجر الودية «يوم الجمعة» كان فرصة أولى وربما أخيرة لتوضيح الموقف بأن استبعاد الحارس عن التجربتين الوديتين مؤكداً حرصه على مصلحة الأندية بنفس قدر حرصه على مصلحة الفريق الوطنى لكن الرجل أبدى غضبه الشديد من إقامة مباراة للزمالك مع بطل تشاد فى دورى الأبطال خلال «الأجندة الدولية» (!!) لهذا ساهم المدرب المحترف فى حل جزء من الأزمة بالسماح بانضمام زيزو والونش للزمالك للتواجد مع النادى فى لقاء اليوم مع «اليكت سبورت» ولفيريرا الحق فى اشراكهما أو جلوسهما على دكة الاحتياط للاستعانة بهما أو أحدهما إذا اقتضت الضرورة فى مباراة تبدو محسومة من لقاء الذهاب..

أعود لمشكلة الدوافع الشخصية فى الحكم على المواقف بانقسام حول المدرب البرتغالى..

هناك من أشادوا بفكرة التعاقد معه لأربع سنوات لبناء منتخب وطنى قادر على العودة للمنافسة على التأهل لكأس العالم (٢٠٢٦) والمنافسة على كأس الأمم الافريقية الغائبة منذ عام ٢٠١٠ لكن البعض هاجمه لأنه صرح بأنه لا يعد بتحقيق الهدفين..

واعتبروا ذلك تهرباً من المسئولية وأنه سيحصل على الشرط الجزائى عن السنوات الأربع فيما لم يحقق أيا منهما..

تجربة النيجر أظهرت للمدرب الكثير من بعض أوجه القصور التى تحتاج لعلاج سريع أو متدرج مقدرا أزمة امتداد الموسم حتى نهاية أغسطس ثم انطلاق الارتباطات القوية..

الفوز كان جزءاً مهما من عملية التقييم المبدئى للمنتخب وكان لوجود محمد صلاح وإحرازه الهدف الأول بمهارة فائقة عاملاً مؤثراً فى نظرة المدير الفنى للفريق وعناصره خاصة الوجوه الجديدة مثل لاعب فاركو محمود حمادة..

التجربة الثانية أمام ليبريا يوم الثلاثاء  ستكون فرصة أكبر لاختبار من لم يشاركوا أمام النيجر أو من شارك لبعض الوقت..

المؤشرات الأولية طالما أننا مصرون على أن نحكم على الأمور من الوهلة الأولي..

فيمكن التأكيد على أن لدينا مدربا جيدا يعطيه العقد الطويل فرصة للتفكير الهادئ والمنطقى فى إدارة المنتخب إلى الآمال والطموحات التى نسعى إليها.

>>>

اختيار عمر بلبع مستشاراً لوزير الرياضة قرار صحيح بدرجة كبيرة فهو من العناصر الشبابية الواعدة..

لديه طموح كبير لخدمة الرياضة المصرية..

وربما من الجانب الاستثمارى باعتباره رجل أعمال ولهذا سينظم ندوة يوم ٩ أكتوبر بالجمعية المصرية اللبنانية كونه عضواً فيها يستضيف فيها الوزير للحديث عن الاستثمار الرياضى ودوره المهم فى المرحلة القادمة..

بلبع يعمل متطوعاً وغير ملزم بأمور بيروقراطية قد تحد من قدراته فى العمل لخدمة الرياضة بدوافع وطنية صادقة بعيداً عن الروتين الحكومى.. كل التوفيق إن شاء الله.