بعد زيارة مجلس الوزراء.. مستجدات المتحف المصري الكبير

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

 

يعد المتحف المصري الكبير من أهم المشاريع الأثرية التي تحظى باهتمام الدولة المصرية و اليوم قام د.مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بزيارة المتحف للوقوف علي آخر مستجدات المتحف.

اقرأ أيضا|المتحف المصري الكبير يفوز بجائزة أفضل مشروع في البناء الأخضر


 كان  استعرض اللواء عاطف مفتاح المشرف العام علي المتحف المصري الكبير و الأراضي المحيطة، خلال عرض تقديمي، آخر مستجدات الأعمال بمشروع المتحف والمنطقة المحيطة به، وما آلت إليه نسب الإنجاز وتطورات مراحل الأعمال الإنشائية به، وتطورات الأعمال بمتحف مراكب خوفو، ومدى تقدم العمل بها، بإلاضافة إلى آخر المستجدات الخاصة بأعمال تقديم وتشغيل خدمات الزائرين بالمتحف، والموقف التنفيذي للمنطقة الخدمية.

كما أوضح المُشرف العام على مشروع المتحف والمنطقة المحيطة به، أن إجمالي نسبة إنجاز الأعمال بالمبنى الرئيسي والموقع العام وصلت إلى 99.8 %، كما تم الانتهاء من أعمال الهيكل الإنشائي والواجهات الخارجية لمتحف مراكب خوفو بنسبة 100%، كما وصل حجم الإنجاز في تنفيذ أنظمة الاتصالات والتأمين ICT إلى 95%.

ومن جانبه، أعرب احمد عيسي وزير السياحة والآثار عن شعوره بالفخر كمصري لما شاهده في هذا المشروع الضخم الذي يضم كنوز الحضارة المصرية وينتظره جميع المصريون والعالم، مؤكداً على ضرورة تضافر جميع الجهود لإنجاز الأعمال المتبقية بهذا الصرح الحضاري العملاق، والالتزام بالتوقيتات المحددة للانتهاء من جميع الأعمال على أكمل وجه، واصفاً المتحف بأحد أكبر وأهم أوجه الإنفاق العام للتوظيف وتوفير فرص العمل ودعم السياحة وتحفيز وتمكين القطاع الخاص لخلق منتج سياحي جديد وتجربة سياحية خاصة تخاطب وتجذب جميع شرائح السائحين وخاصة السائحين ذات الإنفاق المرتفع، مما يعمل بدوره على زيادة الإنتاجية والأرباح.

وأشار  الوزير إلى دور الوزارة كمحفز ومنظم ورقيب ولا سيما في ظل أهمية صناعة السياحة ودورها في الاقتصاد القومي للبلاد، موضحاً أنه سيتم البناء على ما تحقق من نجاحات وإنجازات في قطاع السياحة والآثار، وأن المرحلة القادمة ستشهد بذل مزيد من العمل.

كما قام الوزير خلال لقائه مع العاملين بالاستماع إلى مطالبهم ومقترحاتهم بشأن تطوير آليات العمل بالمتحف.

وخلال تفقده للبهو والدرج العظيم وقاعات العرض الرئيسية وتلك الخاصة بالملك الذهبي توت عنخ آمون، استمع وزير السياحة والآثار إلى شرح من الدكتور الطيب عباس مساعد الوزير للشئون الأثرية بالمتحف، حول مسار الزيارة، وآخر مستجدات تنفيذ أعمال العرض المتحفي لمختلف القطع الأثرية، فضلاً عما يتعلق بتجهيزات نقل وعرض تلك القطع الأثرية في أماكن عرضها الدائم بالمتحف.

كما تفقد أعمال ترميم المقصورة الأولى والأكبر للملك الشاب توت عنخ آمون بمكان عرضها الدائم بالمتحف.

وأشار الدكتور الطيب عباس ممثل وزارة السياحة في المتحف الكبير  إلى أن هذه المقصورة هي الأخيرة بعد نقل المقاصير الثلاثة الأخرى له، مضيفًا أنها تعد الأكبر من حيث الحجم، وقد تم العثور عليها ضمن مقتنيات الملك الذهبي داخل مقبرته بوادي الملوك بالبر الغربي للأقصر وكانت أول ما شاهده بغرفة الدفن بالمقبرة مكتشف المقبرة عالم الآثار هوارد كارتر عند اكتشافها في نوفمبر  1922.

كما أكد الدكتور عيسي زيدان مدير عام القطع الاثرية و الترميم بالمتحف على أن عملية نقل وإعادة تركيب المقصورة تمت طبقاً للأسس والمعايير العلمية الدقيقة حيث تم تجميع المقصورة وكذلك الهيكل الداخلي المكون لها، فيما يقرب من 36 ساعة من العمل الدقيق والذي يعكس مهارة ودقة المرمم المصري ومدي براعته في التعامل مع الآثار ذات الطبيعة الخاصة.