في ذكرى مرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد.. هل تنجح محاولات استرداده؟

في ذكري مرور 200 عام علي فك رموز حجر رشيد : هل تنجح محاولات استرداده؟
في ذكري مرور 200 عام علي فك رموز حجر رشيد : هل تنجح محاولات استرداده؟

بقلم : شهاب طارق

أحدث الإعلان عن فك رموز حجر رشيد عام 1822 ردود فعل واسعة داخل الأوساط الأكاديمية فى العالم لأنه كان سبباً لاكتشاف حضارة ظلت لآلاف السنين يتداولها الكثيرون من خلال "الخرافة والأساطير"، إذ أصبح علم المصريات بعد اكتشاف رموزه علمًا يمكن دراسته وتقديمه حول حضارة لطالما مثّلت لغزًا لكل من حاول الاقتراب منها. 


خلال هذه الأيام تحتفل مصر والعالم بذكرى مرور 200 عام على اكتشاف رموز حجر رشيد، والتى تم الكشف عنها بواسطة عالم الآثار الفرنسى الشهير شامبليون، والتى سبقها العديد من المحاولات الطويلة والجادة لاكتشاف أسرار الحضارة المصرية القديمة، خاصة من جانب العلماء العرب والمسلمين خلال فترة مبكرة، وتلك المحاولات كانت بمثابة نواة لاكتشاف أسرار الحضارة المصرية القديمة من جانب علماء الحملة الفرنسية فيما بعد. 


لم تنقطع أبدا المطالبات الرسمية من جانب علماء الآثار المصريين لاسترداد حجر رشيد، وكان من أشهرها محاولات عالم الآثار زاهى حواس استرداه، إلا أنه مؤخرًا ظهرت دعوات جديدة تطالب بضغط شعبى لاستراد الحجر، باعتبار أن الأمر سيمثل ضغطًا أكبر على صناع القرار فى بريطانيا لإعادته لمصر؛ فقد تم جمع العديد من التوقيعات من جانب المهتمين بالآثار والتراث وكذلك أهالى رشيد، إذ يرى أصحاب تلك المطالبات أن عملية نقل الحجر ووضعه فى بريطانيا كان مخالفًا للأعراف الدولية، خاصة وأن مصر كانت تحت الاحتلال العثمانى، الذى فرط فى الحجر وسمح بخروجه من مصر بشكل غير شرعى.


من خلال هذا البستان نسعى لتقديم العديد من النقاط من جانب علماء الآثار المصريين حول عملية اكتشاف حجر رشيد، وما تلاه من صراع ثقافى بين بريطانيا وفرنسا، فى محاولة لفرض سلطة ثقافية على الحضارة المصرية؛ كما نتطرق لتاريخ محاولات العرب لاكتشاف الحضارة المصرية القديمة وفك ألغازها عبر التاريخ.

 

اقرأ ايضا | القومي للحضارة يكشف «حكايات وأسرار» التاريخ المكتوب علي حجر رشيد