د. أسامة أبوزيد يكتب: الرياضة على الطريق الصحيح

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

- من المفترض أن يستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى صباح اليوم.. توماس باخ رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية.. كان من المفترض أن يتم اللقاء مع رئيس جمهورية الرياضة فى العالم منذ فترة طويلة، وتحديدا أثناء مقابلات الرئيس الخارجية.. إلا أن الحدث لم يتم لانشغال الرئيس السيسى بمقابلات أخرى هدفها المصلحة العامة وتوفير الاحتياجات وحل الأزمات.

استقبلت أم الدنيا من قبل أكثر من رئيس لجنة أوليمبية.. جاء جاك روك البلجيكى أثناء الاحتفال بـ١٠٠ سنة لجنة أوليمبية مصرية عام ٢٠١٠ وكان يرأس اللجنة المصرية الراحل محمود أحمد على وهو من أحد الرموز الحقيقيين للرياضة والذين أضافوا إليها الكثير.

كما حضر إلى مصر إخوان أنطونيو سمارانش.. ولكن الزيارة هذه المرة المؤكد ستكون مختلفة.. وربما تكون بداية لتوجيه التعليمات من كبير العيلة لبدء إعداد ملف مصرى محترم لاستضافة الأوليمبياد ٢٠٣٦ خاصة أن أوليمبياد ٢٠٢٨ ستكون فى لوس أنجلوس.. و٣٢ باستراليا.

وجود باخ الذى سيرحل عن اللجنة الأوليمبية الدولية فى نهاية هذه الدورة سيعطى انطباعاً عالمياً جيداً عما وصلت إليه مصر من إنجازات غير مسبوقة فى مجال الطرق والكبارى والمنشآت الرياضية وأماكن الإقامة واستضافة أكبر البطولات العالمية.. ووجوده أيضاً يعنى أن الرياضة المصرية على الطريق الصحيح.

ولا شك أن البرنامج السريع والمركز الذى سيشاهده باخ فى وجود د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة والمهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية ود.حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد والأب الروحى للرياضة المصرية الآن سيبهر الخواجة الألمانى حيث سيزور متحف الحضارات.. والعاصمة الإدارية.. والقرية الأوليمبية.. وهذه المنشآت شيدت فى الجمهورية الجديدة.
وجود رئيس اللجنة الأوليمبية فى مصر سوف ينعكس بالإيجاب على الرياضة وسمعتها العالمية لأنه سيشاهد بنفسه حجم التطوير السريع.. وما وصلت إليه أم الدنيا.. والاهتمام أيضاً غير المسبوق بالرياضة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يؤمن أن الرياضة أمن قومى.

- رحل هشام سليم الفنان الموهوب ابن الأسطورة صالح سليم رئيس النادى الأهلى.. كان فيلسوفاً.. ابن ناس.. معتزا بنفسه يدرك جيداً قيمة عائلة سليم ووضعها.. وجماهيريتها.. وأصولها المترسخة داخل الأهلى وأرضه.
ولا شك أن هشام كان يتدخل ويظهر عند أزمات الأهلى.. نعم ربما يصيب.. ونعم كان رأيه لا يؤثر.. لكنه كان يتحدث بنفس لهجة والده الصارمة.
هشام سليم لم يكن رياضياً.. لكنه كان فنانا وسيما.. أشطر من والده فى عالم التمثيل.. الله يرحمه.

- يجب أن تختفى نغمة التربص التى أصبحت سمة سائدة فى الرياضة..
اختار مجلس إدارة اتحاد الكرة فيتوريا ليتولى المهمة بعد رحيل كيروش وإيهاب جلال.. وفى الوقت الذى بدأ فيتوريا البرتغالى نهجاً جديداً من أجل الإصلاح وبدأ ولأول مرة الزيارات للأندية.. ولم يظلم لاعبا فى اختياراته للمنتخب وحصل على الأفضل.. نجد أن التربص بدأ وتلفيق الاتهامات للخواجة شغالة «الله ينور».
لا يعلم الغيب إلا الله.. من الطبيعى أن تبذل الجهد وتكافح وتعطى كل شىء من أجل النجاح.. ولكن لا أحد يستطيع التكهن بالنتائج التى لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى.
من المدرب الذى يستطيع أن يقول سأكسب.. وأفوز.. ولكن الطبيعى أن يحاول ويعدل ويبتكر ليصل إلى النجاح!!
للأسف اصطادوا فيتوريا وهو ما يعنى أن الأسهم جاهزة.. وربنا يستر.

- وصل جاريدو إلى الإسماعيلى.. مدرب جيد وله باع.. درب الأهلى والرجاء البيضاوى ويعرف الكثير عن الكرة المصرية والإفريقية..
والسؤال ماذا سيفعل جاريدو؟
كان من الأفضل أن يصل مبكراً من أجل مشاهدة الصفقات ويحضر ترتيب البيت من أوله.. لأن «الدراويش» تعاقدوا مع ١٠ لاعبين تقريباً دون وجود مدير فنى؟
عجبى!!

- الزمالك واختيارات المنتخب .. فعلاً مظلوم!!
ليس لأن لاعبيه لم يصبهم الاختيار.. لكن لأن فيتوريا وغيره اختاروا بزيادة وبالتالى ان الأبيض أمامه مشكلة كبيرة فى مباراة الغد أمام بطل تشاد!
التراجع عن القرار ليس عيبا ويحسب للجبلاية دعم الزمالك.. لأن الخروج من البطولة لاقدر الله وهذا من «سابع المستحيلات» سيزيد من الطين بلة..  وأثق أن الجبلاية ستدعم الزمالك لأنه يمثل مصر فى بطولة مهمة.. فعلاً أزمة بدون لازمة!!