محمد قناوي يكتب: مهرجان القاهرة للدراما

محمد قناوي
محمد قناوي

لا شك أن تدشين مهرجان للدراما المصرية خطوة هامة تأخرت ما يقرب من 11 عاما، عقب توقف مهرجان الإعلام العربى الذى توقف عقب ثورة يناير، خطوة أخذتها على عاتقها، الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وذراعها الإعلانى «POD» لتنظيمه على مستوى عال من الاحترافية وكتبت شهادة ميلاد لمهرجان كبير يضاف إلى قائمة المهرجانات المصرية المتميزة بالتعاون مع نقابة المهن التمثيلية برئاسة النقيب د. أشرف زكى ويضاف إلى قائمة إنجازاته لجموع الفنانين وأيضا للفن المصرى لوضعه فى مكانته الحقيقية وهى الصدارة باعتبارنا الدولة الأقدم فى المنطقة التى امتلكت صناعة دراما بكافة أنواعها، ويمكن اعتبار دورته الأولى دورة تأسيسية لمهرجان للإعلام المصرى والعربى تضم الدراما والبرامج وكافة فنون العمل الإذاعى والتليفزيونى.

نعم نحن كنا فى حاجة إلى مهرجان يليق بتاريخنا الإعلامى والدرامى وريادتنا الإعلامية لذلك لن نكون قاسين على صُناع هذا الحدث عند التقييم والذى لابد أن يكون أساس النجاح فمعرفة الأخطاء ضرورة لتلافيها من أجل الاجادة، فقط ظهر واضحا أن صُناع المهرجان كانوا فى عجلة من أمرهم فى التنفيذ، فالمهرجان لم يأخذ وقته فى التجهيز، وكأنهم يقطعون الطريق على أى جهة أو فرد يفكر فى تقديم مهرجان مماثل، فقد غاب عنهم وجود ورؤية وخطة لتقديم مهرجان يضاهى المهرجانات المتخصصة فى العالم مثل «جوائز الأيمى» المتخصصة فى الأعمال التليفزيونية، فقد غلب على الدورة التأسيسية لمهرجان القاهرة للدراما، الفقرات التكريمية والاحتفائية بصورة مبالغ فيها، ونحن لا ننكر التكريمات والاحتفاء برموز الفن والمبدعين جنبا الى جنب مع جوائز المبدعين المتنافسين فى المسابقات ولكن يؤخذ على الدورة الأولى كثرة عدد المكرمين والذين تم الاحتفاء بهم، وكأن القائمين على المهرجان يريدون تكريم الجميع فى دورته الأولى كأنها الدورة الأولى والأخيرة، فقد كان الأولى على القائمين على المهرجان وضع رؤية وخطة لدورات المهرجان القادمة وأن يتم تكريم شخصية أو اثنتين فى كل فئة من فئات التكريمات» جوائز الإبداع، التكريمات الخاصة، شكرا أسعدتمونا، نجوم خلف الكاميرا، تكريم العطاء» بحيث لا تطغى التكريمات على جوائز المنافسات ويتحول المهرجان لاحتفالية تكريمية،وأن يتم وضع قوائم للتكريمات وبالدور كما يقولون فى الدورات القادمة.
فى النهاية.. مبروك المولود الجديد «مهرجان القاهرة للدراما المصرية» والعام القادم مهرجان القاهرة للاعلام المصرى والعربى، ولكن لابد من وضع رؤية وخطة ليكون مهرجانا حقيقيا.