خالد القاضي يكتب: على حساب مين؟!

خالد القاضي
خالد القاضي

كنا نعيش على أمل رصف شارع الصحافة خاصة بعدما تم إعداده لذلك منذ عدة أشهر تحملنا خلالها المطبات والأتربة وتكسير «عفشة» السيارات بحجة مد خطوط كهرباء جديدة من السبتية إلى منطقة ماسبيرو لكننا فوجئنا أول أمس بارتفاع أكوام «الرتش» والتكسير فى الشارع مرة أخرى، ولما سألنا قال أحدهم معلش كان فى غلطة فى مد خطوط الكهرباء الجديدة وفتحنا مرة أخرى لإصلاح الخطأ!!

نفس الشيء حدث فى بعض شوارع منطقة زهراء المعادي، تم تكسير شوارع تم رصفها بالفعل منذ شهور قليلة مثل أجزاء من شارع السعادة ومنطقة الزهراء وكذلك هدم كمية من الأرصفة وقطع بعض الاشجار فى بعض الشوارع دون إخطار أو إعلام بما يحدث أو لماذا حدث؟!

ومنذ عدة أشهر حدث نفس الشيء فى شارع المنيل بعد عمل الرصيف الأوسط تم تكسيره وتغيير شكله ثم تم تكسيره مرة أخرى وعمل أحواض زرع فى الوسط وزراعتها، ولما أكل حمير عربات الكارو الزرع قام الحى بزرع آخر لكن بأشجار غالباً لا تأكلها الحمير!!

والمراقب جيدا يكتشف أن هذه الفاعليات تحدث فى كل المناطق التى تم رصفها مرة بحجة تغيير الرصف وأخرى بحجة رفع البلاعات وثالثة آسفين احنا نسينا حاجة فى المشروع ولازم نحفره تاني!!

السؤال المهم الذى يفرض نفسه الآن كل هذه التكاليف على حساب مين؟ دافعى الضرائب.. أم المقاول المنفذ.. أم المحافظة؟! وهل تم حساب مهندس أو مشرف على أى مشروع أو مقاول أخطأ فى عمله وتسبب بإهماله فى إعادة الحفر والتكسير مرة أخري؟!
بصراحة لم نسمع أو نشاهد وكل ما نحن متأكدون منه أننا رأينا الحفر والرصف ثم الحفر وأكوام الرتش، لكن لم نعرف من المخطئ وعلى حساب مين؟!