تقوى الله

دعوة مدمرة

جلال السيد
جلال السيد

فى كل يوم أو كل شهر أو سنة، تظهر لنا ناس فاضية وتحمل لنا تقليعة تتسبب فى تشتيت الأفكار وإبعاد الناس عن مشاكلهم الحقيقية، وتحاول هذه الأفكار إبعاد البشر، كل عن ديانته..

وآخر هذه التقليعات دعوة مدمرة لا يقبلها عاقل مؤمن أياً كانت ديانته، مما دفع الإمام الأكبر شيخ الأزهر إلى أن يسارع بوصف هذه الدعوات بأنها مدمرة للأديان، وبأنها خيال عبثى غير قابل للتصديق، وكيف لا وقد فرض الله عز وجل أن يجعل لكل منا شرعة ومنهاجا.. وأعود لأصل هذه الدعوة الهدامة، والمعروفة باتفاقية (إبراهيم)، فقد سارع بعض المروجين للدعوة إلى ديانة جديدة تقضى بمزج الأديان الثلاثة فى دين واحد يجتمع عليه الناس من أجل ذوبان الفوارق فيما بينهم، بحجة أن الأديان الثلاثة مرجعيتها تاريخياً إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام.

ولهذا سارعت لجنة الرصد والمقترحات ببيت العائلة المصرية بإصدار بيان جاء فيه أنها راجعت خطاب الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر أمام قادة وزعماء العالم وزعماء الأديان فى كازاخستان فند فيه فضيلة الشيخ المزاعم الباطلة التى يروج لها أتباع هذه الديانة الإبراهيمية، مشدداً على أن هذه الدعوات لا يقولها عاقل ولا يقبلها مؤمن أياً كان دينه. ووصف الإمام هذه الدعوات بأنها مدمرة للأديان وغير قابلة للتصور، وكيف لا وقد قضى الله عز وجل أن يجعل لكل منا شرعة ومنهاجاً.

كما أوضح قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى مقابلة تليفزيونية مصرية، بأن فكرة الديانة الإبراهيمية مرفوضة تماماً وغير مقبولة شكلاً أو موضوعاً.

وأوصت وأوضحت لجنة الرصد والمقترحات بأن الأديان الإبراهيمية الثلاثة فيها من القواسم المشتركة ما يدعو إلى التعجب فكلها تتحدث عن إله واحد، وعن عالم روحى واحد، وعن ذات الأنبياء وعن قيم وأخلاق كثيرة مماثلة وفيها سمات التقارب والتعاون والتسامح واحترام الآخر.

وأكدت لجنة الرصد أن الديانة الإبراهيمية قصة لا أصل لها ولا فصل وليس لها دعوة جديدة أو تتبناها دولة أو جماعة بعينها، إنما هى حديث فى الفضاء.

ومن هنا أقول إن أصحاب هذه الدعوة ناس فاضية، ودعوتهم مرفوضة من كل مؤمن، وتعتبر دعوة هدامة للأديان الثلاثة، فلكل منا دين يؤمن به ورب واحد خالق كل شىء.