سمير الإسكندراني.. تاجر الأثاث أصبح مطرب اللغات

سمير الإسكندراني
سمير الإسكندراني

الفنان الكبير «سمير الإسكندراني» مطرب وفنان ورسام، كان يعمل تاجرًا للأثاث وكان محبًا وصديق لمجموعة من كبار الشعراء والملحنين مثل «زكريا أحمد وبيرم التونسي وأحمد رامي».

اقرأ أيضا.. سمير الإسكندراني.. وصل للعالمية من بوابة عمر الشريف في النمسا

درس «سمير» في كلية الفنون الجميلة وبدأ تعلم اللغة الإيطالية بها، ثم دعاه المستشار الإيطالي في مصر لبعثة دراسية إلى إيطاليا عام 1958، وأثناء بعثته كان يعمل إلى جانب التدريس في كلية الفنون الجميلة مذيعًا في البرنامج الإيطالي بإذاعة القاهرة، وفي إحدى المرات التقى بعبد الحميد الحديدي ( رئيس الإذاعة المصرية الأسبق) وقال له: «أريد أن تسمعني فأنا أغني بأربع لغات».

وسمعه «الحديدي» واقتنع عبدالوهاب بصوته، ولحن له أغنية «النيل الفضي»، وازداد اقتناع عبدالوهاب بصوت سمير، وغنى معه في إحدى أغنياته، وكتب معه عقدًا يحتكر فيه أسطواناته لمدة عامين.

وفي أواخر الستينيات ملأت الدموع عيد المطرب الشاب عندما سمع دوي تصفيق 50 ألف متفرج وهو يغني:

خاصمتوا ليه الحب وفين ضمير الحب

وليه حبايب الحب نسيوا ابتسامة الحب

 

نزل «سمير» من فوق خشبة المسرح، وجاء ترتيبه الرابع في مهرجان أوليمبياد الأغنية العالمي في أثينا وامتلأ إحساسه بالسعادة والفخر لبلده وفن بلده، فالأغنية العربية دخلت مسابقة في مهرجان دولي تشترك في جميع دول العالم تقريبًا.

 

ووقفت الأغنية العربية على قدميها عندما اختارت لجنة فحص الأغاني في المهرجان أغنية «حبايب الحب» تلحين أندريا رايدر ضمن الأغاني التي يسمح لها بدخول المسابقة، والمرة الثانية: عندما اجتازت التصفية النهائية واستبعدت أغنيات دول كثيرة.

 

وقبلها فاز سمير بجائزتين في مهرجان «سوبوت» البولندي، وفينيسيا الإيطالي، ولمع صوت سمير على موجات الإذاعة وشاشات التلفزيون في جميع أنحاء أوروبا، ورغم نجاحه في مجال الغناء فقد ظل مشغولاً في عمله مدرسًا للديكور والزخرفة في كلية الفنون الجميلة.

 

وكان سر نجاح «سمير» هو أنه ظل يحمل صفات الرجل الصامت المتواضع المعتد بنفسه الذي عرف الناس اسمه عندما غرر بعملاء الجاسوسية الإسرائيلية في إيطاليا، واستطاع إسقاط 6 خلايا تعمل لحسابها، وحوكمت أمام القضاء العربي.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم