عينهم على سوق العمل l «أوائل الثانوية» اختاروا المنح الدراسية

عدد من الأوائل حصلوا على منحة جامعة مصر المعلوماتية
عدد من الأوائل حصلوا على منحة جامعة مصر المعلوماتية

 هاني  مباشر

 أين ذهب أوائل الثانوية العامة هذا العام سواء كانوا من طلاب القسم العلمى بشعبتيه العلوم والرياضيات أو القسم الأدبى؟.. وما معيار اختيار كل طالب منهم لكليته؟ هل كان المجموع.. أم كانت الرغبة من جانب الطالب نفسه أو الطالبة؟ هذا ما سنعرفه فى هذا السطور التالية:

رغم أن نتائج تنسيق القبول للالتحاق بالجامعات هذا العام جاءت كسابقاتها فى أعوام مضت من سيطرة مصطلح اكليات القمة والقاعب على اختيارات الطلبة - خاصة أصحاب المجاميع المرتفعة - وبتوجيهات من أولياء أمورهم، فإن هناك فى الأفق بوادر لتغيير هذا الفكر واتجاه أعداد لا يستهان بها من الطلبة وآخذة فى التصاعد خلال العامين الماضيين، للإلتحاق بالكليات والبرامج التى أصبح خريجوها مطلوبين فى أسواق العمل المحلية والإقليمية والعالمية.

ولعل اختيارات أوائل الثانوية العامة هذا العام سواء كانوا من طلاب القسم العلمى بشعبتيه العلوم والرياضيات أو القسم الأدبى جاءت مؤيدة لهذا الاتجاه باعتبارهم فئة تتمتع بحرية أوسع فى الاختيار بين الكليات والبرامج والمنظومات التعليمية المتنوعة والمنح الدراسية.

فقد فضّل عمر شريف (أول شعبة الرياضة) دراسة علوم الحاسب من خلال منحة دراسية بالجامعة الألمانية على حساب الدراسة فى كلية الهندسة بمفهومها التقليدي، على الرغم أن والده شريف عبدالمنعم يعمل مهندسًا، والذى قال لنا: مفهوم كليات القمة التقليدى يجب أن يتغير تماما، المسألة الآن هى الحصول على شهادة تمنح الطالب مهارات حقيقية يستطيع من خلالها أن يعمل وبشكل يناسب احتياجات العصر.

نفس الأمر فعله عمر صقر (أول مدارس المتفوقين)، ومريم حسن (صاحبة المركز الثاني)، وندى عبدالمولى (صاحبة المركز الرابع) الذين التحقوا ببرامج دراسية تقدمها مؤسسة الجامعات الألمانية التطبيقية الدولية على حساب الالتحاق بكليات الهندسة التقليدية.

ورغم أن كليات الطب جاءت فى مقدمة اختيار الأوائل والمتفوقين فى شعبة االعلومب، فإن أوائل الشعبة لا يزالوا يتنقلون بين عدد من الجامعات الخاصة والدولية والأهلية بحثا عن برامج تعليمية متطورة فى المجالات الطبية، حيث اختارت ملك عبدالفتاح الشبشيرى (الأولى علمى علوم) الالتحاق بكلية طب قصر العيني، وإن أبدت الرغبة فى تغيير هذا الاختيار فور معرفتها بالبرامج الخاصة التى تقدمها الكلية، أو الالتحاق بأى جامعة حكومية أو خاصة توفر أى برنامج دراسى يجمع بين الطب والعلوم الحديثة الأخرى والتى أصبحت الأكثر طلبا فى سوق العمل.

أما إسلام فتحى الدويل (الثانى على مستوى الجمهورية بشعبة العلوم) فقد حسم أمره منذ اللحظة الأولى، فرغم التحاقه بكلية طب المنصورة التى تعد من أفضل كليات الطب فى مصر، فإنه قرر البعد عن الدراسة التقليدية والتحق ببرنامج االمنصورة - مانشيستر للتعليم الطبيب، ويبرر ذلك بأن البرنامج يمنح مستوى عالميًا لدرجة البكالوريوس فى الطب، لأنه يعتمد على طريقة تدريس قائمة على حل المشكلات بالإضافة لتلقى جرعات كبيرة من التدريب الإكلينيكي، بخلاف التدريب على منهجية البحث العلمي، ويمنح درجات دولية معتمدة تتناسب مع احتياجات سوق العمل فى هذا القطاع.

الاختلاف فى تفكير أوائل الثانوية امتد لطلاب الشعبة الأدبية، فلم تعد كليات الاقتصاد والعلوم السياسية، والإعلام، هى حلم المتفوقين، حيث فضل الكثير منهم الالتحاق بكليات وبرامج الحقوق وإدارة الأعمال باللغة الإنجليزية، وكذلك دراسة لغات مثل الألمانية والصينية والروسية واليابانية بحثا عن فرص العمل، فقد اختارت زينب أكرم (الأولى على الأدبي) الدراسة من خلال برنامج خاص وفرته الجامعة البريطانية، وبررت اختيارها بأن هذا النوع من البرامج ومواده توفر فرصاً أفضل للعمل على المستويين الإقليمى والدولي.

أما سوسن رانى سراج الدين (الرابع مكرر على الجمهورية بشعبة الأدبى) ورغم أنها كانت تحلم منذ طفولتها بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة، ورغم ترشيحها للالتحاق بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة، فإنها فضلت اختيار المنحة المقدمة لها من كلية الفنون الرقمية والتصميم بجامعة مصر للمعلوماتية التابعة لوزارة الاتصالات، ووجهة نظرها أن الكلية برامجها الدراسية مواكبة لاحتياجات سوق العمل مستقبليا.

أقرأ أيضأ l الخميس آخر موعد للالتحاق بـ4 جامعات الأهلية