على باب الوزير| ميت.. على الورق

 ميت.. على الورق
ميت.. على الورق

أمنية شوقى 

لو رأيت تلك القصة فى فيلم لتعجبت من خيال المؤلف الزائد وصعب عليك تصديقها ولكنها فعلا حقيقة وواقع يعيشه ويعانى منه صاحبه أشد الأمرين ولا حيلة له فيه سوى أن مكتوب عليه تحمل خطأ موظف...

الحكاية بدأت عندما توفى شقيق المواطن كمال ابراهيم محمد ابراهيم  فى ٢٣/٩/٢٠٢١ ذهب لاستخراج تصريح دفن ولكن حظه العاثر فى هذا اليوم  كان سببا فى دوامة يعيش فيها حتى الآن دون مفر فموظف مكتب صحة المندرة اسكندرية عند التقييد على الشاشة كتب اسم شقيقه وأخد الرقم القومى لكمال فى شهادة الوفاة فأصبحت الشهادة باسم شقيقه  ورقمه القومى مدون عليها..

لم يكتشف الأمر وقتها وسط انشغاله بإنهاء إجراءات دفن شقيقه ..يقول كمال فوجئت بما حدث فذهبت لتصحيح  الخطأ وبالفعل  تم تصليحه يدويا  على الشهاده المستخرجة دون تصليحه  على الكمبيوتر  لاكتشف ذلك بعد توقف المعاش وشطبى من بطاقة التموين أظلمت الدنيا بعينى  ولم اعرف كيف اتصرف وما زاد الأمر سوءا عند وفاة حفيدى ذهبت  لاستخرج تصريح دفن له من صحة شرق المدينة بسيدى بشر فإذا بالموظف يقول لى ..

انت عندى متوفٍ  ولا يصلح أن تستخرج شهادة..

 وبعد عناء دام أكثر من ثلاثة أشهر رجع المعاش وفشلت فى ان اعيد التقييد مرة أخرى  فى بطاقة التموين  فالموظف اخبرنى انه  لابد من فتح  السيستم مرة أخرى ليتم التصحيح  وهذا لا يحدث الآن فذهبت إلى  مركز معلومات منتزه أول وصححت شهادة الوفاة لأخى واستخرجت شهادة وفاة كمبيوتر برقمه القومى الصحيح وذهبت لمكتب صحة المندرة وقدمت الشهادة الكمبيوتر وصورة من شهادة الوفاة الخطأ ونموذج من الأحوال المدنية بمديرية أمن اسكندرية على أننى على قيد الحياة فى ٢٢مايو الماضى وقدمت نفس الورق للمسئولين بصحة المندرة  وحتى الآن لا مجيب ..

يستكمل كمال حديثه قائلا: ما اخشاه أن اتوفى الآن ويعجز أولادى عن استخراج  تصريح دفن لى ولا شهادة وفاة لأنى متوفٍ فى نظر وزارة الصحة لذا اناشد المسئولين إنهاء معاناتى لعلى انتهى من هذا الكابوس وعنوانى هو السيوف شماعة اسكندرية وتليفونى

٠١٢٧٧٠٧٩٣٧٠

إقرأ أيضاً|القبض على عصابة وراء قتل سائق لسرقة «توك توك» في الإسكندرية