«العمل على مدار الساعة».. شعار رفعته وزارة النقل فى قطاعاتها المختلفة لسرعة الانتهاء من المشروعات الكبرى التى يتم تنفيذها لأول مرة فى مصر ومنها مشروعات القطار الكهربائى السريع والمونوريل والخط الثالث لمترو الأنفاق وكذلك تنفيذ خطة تطوير الموانئ المصرية وتحويلها إلى مراكز لوجيستية عالمية.
وخلال الاسبوع الماضى اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وبحضور الفريق كامل الوزير وزير النقل. وتناول متابعة مشروعات وأنشطة وزارة النقل على مستوى الجمهورية.. واستعرض الفريق كامل الوزير خلال الاجتماع عملية التطوير الجارية لمنظومة الموانئ على مستوى الجمهورية، خاصة ما يتعلق بالموقف التنفيذى لمشروعات ميناء الإسكندرية الكبير، والذى يضم ميناء الدخيلة، وميناء المكس الأوسط، بالإضافة إلى ميناء الإسكندرية الرئيسي، وما يتعلق بساحات البضائع العامة، والبوابات، وساحات الحاويات، والمنظومة اللوجيستية الخاصة بالميناء والأرصفة البحرية. واطلع الرئيس أيضا خلال الاجتماع على الموقف التنفيذى الخاص بوسائل النقل الجديدة التى تم إضافتها لمنظومة النقل العام الجماعى فى مصر، خاصة ما يتعلق بالقطار الكهربائى الخفيف، والمونوريل، والقطار الكهربائى السريع، وأعمال المحطات والأعمال الإنشائية والكبارى العلوية على التقاطعات وخطوط السير لوسائل النقل الحديثة التى من شأنها أن تحدث نقلة نوعية فى منظومة النقل العام فى مصر، حيث ستربط أنحاء الجمهورية ببعضها من خلال شبكة الموانئ والمطارات، وهو ما يصب فى خدمة عملية التنمية المستهدفة فى جميع المجالات فى مصر.. وفى السطور التالية نستعرض تفاصيل تلك المشروعات ومعدلات تنفيذها وكذلك المواعيد المحددة لإفتتاحها أمام المواطنين.
سباق مع الزمن وإنجاز جديد يسطره العاملون بمشروع الخط الثالث لمترو الأنفاق الذى يربط ولأول مرة شرق القاهرة بغربها بداية من منطقة إمبابة مرورا بوسط القاهرة حتى مطار القاهرة.. مشروع ضخم وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بسرعة الانتهاء من تنفيذ مراحله المتبقية لتسهيل وتيسير حركة المواطنين.
ولينضم إلى شبكة مترو الأنفاق بالتوازى مع إنشاء شبكة مواصلات عملاقة من وسائل الجر الكهربائى الصديقة للبيئة، والتى تشكل نقلة نوعية كبيرة فى وسائل النقل والمواصلات بمصر.. هذا المشروع الذى يمتد بطول 30.6 كم يتم تنفيذه على 4 مراحل تم بالفعل افتتاح المرحلتين الأولى والثانية منه.
وجار العمل فى تنفيذ المراحل المتبقية حتى يكتمل تشغيل الخط بالكامل فى 2023. وقريبا تدخل 4 محطات جديدة بالمرحلة الثالثة من المشروع الخدمة وتضم محطات « ناصر - ماسبيرو - صفاء حجازى - الكيت كات» حيث أعلنت وزارة النقل عن بدء التشغيل التجريبى بدون ركاب للجزء الأول من المرحلة الثالثة للخط الثالث لمترو الانفاق من العتبة حتى الكيت كات.
وتم الانتهاء من اللمسات النهائية للجزء الأول من المرحلة الثالثة والذى يمتد من العتبة إلى الكيت كات بطول 4 كم ويشتمل على 4 محطـات نفقية «ناصر - ماسبيرو - صفاء حجازى - الكيت كات» وذلك مرورا بالنفق أسفل نهر النيل من محطة ماسبيرو لمحطة صفاء حجازى بالزمالك.
وكل الأعمال تمت وفق أعلى معايير الجودة العالمية كما تمت التشطيبات النهائية للمحطات على أعلى مستوى من الجودة.. تنفيذ هذه المرحلة يأتى فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتوسع فى استكمال شبكة مترو الأنفاق بالتوازى مع إنشاء شبكة مواصلات عملاقة من وسائل الجر الكهربائى الصديقة للبيئة، والتى تشكل نقلة نوعية كبيرة فى وسائل النقل والمواصلات فى مصر مثل شبكة القطار الكهربائى السريع والقطار الكهربائى الخفيف LRT ومشروعى المونوريل.
وكل مرحلة من مراحل المترو يتم تشغيلها للجمهور تساهم فى تسهيل حركة تنقل المواطنين، وتحقيق السيولة المرورية وتخفيض تلوث الهواء. ويتم توريد عدد 32 قطارا جديدا مطابقا لأعلى المواصفات التكنولوجية الحديثة لاستيعاب الزيادة المتوقعة فى أعداد الركاب بعد افتتاح المرحلة الرابعة.
وكذلك بعد الانتهاء من تنفيذ هذه المرحلة حيث تم توريد عدد 21 قطاراً دخل الخدمة منها عدد 13 قطاراً، كما تم توريد مكونات 6 قطارات تم تجميع أول قطار وجار إجراء اختبارات المصنع كما يجرى تجميع القطارين الثانى والثالث فى مصنع سيماف، ومن المتوقع أن ينقل الخط الثالث بعد اكتمال تنفيذه حوالى 1.5 مليون راكب يوميًا.
«المونوريل».. ينطلق العام المقبل
يتم تنفيذ خطين للمونوريل أحدهما يبدأ من أكتوبر الجديدة ويصل لمنطقة المهندسين عند محطة وادى النيل، ليربط مع الخط الثالث للمترو، ليمر الراكب من خلال المترو لخط المونوريل العاصمة الإدارية والذى يبدأ من محطة الاستاد فى مدينة نصر ويصل للعاصمة الإدارية الجديدة.
ومن المقرر أن يتم تشغيل المونوريل بمرحلتيه النصف الأول من العام القادم 2023. ومشروع المونوريل يتم تنفيذه فى مصر لأول مرة وسيمثل نقلة حضارية كبيرة فى وسائل النقل الجماعي، التى تتسم بأنها وسائل سريعة وعصرية وآمنة وصديقة للبيئة، وتوفر استهلاك الوقود.
وتخفض معدلات التلوث البيئى وتخفيف الاختناقات المرورية بالمحاور والشوارع الرئيسية، وتجذب الركاب لاستخدامها بدلاً من السيارات الخاصة لتقليل استهلاك الوقود والمحروقات.
إنشاء مصنع لعربات ركاب السكك الحديدية
وقعت وزارة النقل، بروتوكول تعاون لدراسة إنشاء مصنع مصرى لتصنيع عربات ركاب السكك الحديدية وذلك بين كل من الهيئة القومية لسكك حديد مصر وشركة تالجو الإسبانية والشركة الوطنية المصرية لصناعة السكك الحديدية (نريك). ومن أهم تفاصيل المشروع المزمع تنفيذه عمل المصنع على توطين صناعة عربات السكك الحديدية فى مصر،.
ويشمل البروتوكول تصنيع 500 عربة ركاب سكك حديدية متنوعة. كما سيتم تصنيع 100 عربة درجة أولى - مكيفة -200 عربة درجة ثانية مكيفة 200 عربة درجة ثالثة متطورة .
وسيتم التصنيع بتكنولوجيا تالجو العالمية كمرحلة أولى من إجمالى 1000 عربة سكة حديد مخطط تصنيعها محليا. ويعد هذا البرتوكول هو الثانى فى مجال توطين صناعة الوحدات المتحركة بمصر.
حيث تم مسبقا توقيع عقد توطين 320 مترو أنفاق بواقع 40 قطارا. ويضع البروتوكول مصر فى أولى الدول المصنعة للوحدات المتحركة فى الشرق الأوسط وأفريقيا.
اقرأ أيضا| «السكة الحديد» عن حادث قطار الشرقية: الميكروباص عبر من مزلقان غير شرعي
