محمد الهواري يكتب: تطوير التعليم العالى

محمد الهواري
محمد الهواري

حسنا فعلت مصر فى تطوير التعليم العالى والتوسع فى الجامعات التكنولوجية لمواكبة العصر الحديث.. والمتغيرات الجديدة جعلت لدينا كليات قمة جديدة غير المتعارف عليها حيث تسعى الأسر لتعليم أبنائها للحصول على فرصة عمل وليس لمجرد التعليم فقط.

لاشك أن اختفاء ٨٥ مليون وظيفة على مستوى العالم خلال السنوات القادمة يعكس مدى ما حدث من متغيرات فى مجال التعليم العالى والتى وجهت البلاد إلى إنشاء جامعات جديدة وإضافة تخصصات لم تكن موجودة من قبل فى الدراسة الجامعية بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل وتتواكب مع المتغيرات الحديثة وتسارع التطور فى التكنولوجيا الحديثة من أجل ذلك كانت ضرورة تطوير التعليم قبل الجامعى بكل مراحله من الروضة حتى الثانوية العامة والدبلومات الفنية مما يستلزم من قطاع التعليم الفنى مواكبة ما يحدث من تطورات حديثة لتخريج عمالة فنية عالية المستوى أعتقد أنه مع ظهور نتائج التنسيق لقبول الطلاب طبقا لما حصلوا عليه من مجاميع فى الثانوية العامة ستتغير رغبات الطلاب وأولياء أمورهم فى تحديد الكليات التى يلتحق بها أبناؤهم لتحقيق آمالهم فى الالتحاق بفرصة عمل بعد التخرج والعمل على تأهيل ابنائنا بشكل جيد طبقا لرغباتهم فى العملية التعليمية.

لا شك أن اختبارات القبول التى تعقدها بعض الكليات تضع الطلاب فى الطريق الصحيح خاصة لو تناسبت هذه الاختبارات مع قدرات الطلاب وذلك بعد انخفاض المجاميع فى الثانوية العامة واختفاء ظاهرة الحاصلين على ١٠٠٪ أو أكثر من ١٠٠٪ والتى لم تكن تقيس قدرات الطلاب بشكل جيد بما يساهم فى احتلال الكليات التكنولوجية لترتيب متقدم فى قبول الطلاب إضافة لما يحدث من تطوير فى دراسة الطب باعتبارها من كليات القمة وتزويدها بتخصصات جديدة وتطوير خريجيها للالتحاق بالعمل فى المستشفيات العامة والخاصة طبقا لمهاراتهم فى ظل النقص القائم فى أعداد الأطباء نظرا لهجرتهم إلى الخارج للحصول على مقابل أكبر أو لاستكمال دراساتهم العليا.. هنا لابد من الإشادة بكليات الطب العسكرية التى توفر تعليما متميزا للطلاب الملتحقين بها.

مصر فى حاجة لخريجين متميزين فى كل مجالات العمل لتحديث الوظائف فى الدولة والقطاع الخاص وهوما تعمل عليه الدولة من خلال وزارة التعليم العالى.