ماذا يحدث في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يتساءل الكثير من المواطنين عن مصير الذهب خلال الفترة القادمة في ظل ارتباك الأسواق وتذبذب سعر المعدن الأصفر ما بين الصعود والهبوط، وحقيقة التوقعات بانخفاض أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة في حال اتخاذ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قرارا برفع أسعار الفائدة مجددا، وتأثير ذلك على السوق المصري، خاصة وأن السعر العالمي للذهب ليس العامل الوحيد لتحديد السعر محلياً.

حيث يتم تحديد سعر الذهب بالسوق المحلي وفقا لعدة عوامل واعتبارات من بينها سعر الأوقية ببورصة الذهب العالمية، بالإضافة إلى سعر الدولار مقبل الجنيه المصري، وحجم الطلب على شراء الذهب، والذي كلما زاد ارتفعت الأسعار والعكس صحيح.

اقرا ايضا :تراجع أسعار الذهب العالمية.. واستقرار مؤقت بالسوق المحلي

ويري خبراء في مجال الذهب والمجوهرات إن ما يتردد من توقعات حول سقوط اسعار الذهب والتراجع الحاد في الأسواق المحلية الا تكهنات أو تخمينات ، يسعي من يرددها اما الانتشار الاعلامي أو احداث توتر في الأسواق بناءا علي عدم دراية بأليات عمل السوق المحلي أو دراية بحركة البيع والشراء .

اكد هاني ميلاد جيد رئيس الشعبة العامة للمصوغات والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية ان الاسواق العالمية تواجه حالة من عدم اليقين نظرا لعدم نجاح السياسات المتشددة للفيدرالي الأمريكي تجاه التعامل مع التضخم المستمر بما يشكل ضغط علي البورصات العالمية وأسعار المعدن النفيس .

وبينما انخفض السعر العالمي خلال الشهر الماضي ترقبا لقرارات الفدرالي الامريكي ، شهدت الأسواق ارتفاعا كبيرا علي مدي اسبوعين متتاليين ثم عاودت الأسعار في الانخفاض عقب تصريحات باول حول استمرار رفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم ، إلا أن الأسواق العالمية في حالة ترقب وانتظار لارتفاع جديد قد يشهده الذهب نظرا لترجع العملات المشفرة وأسعار الأسهم العالمية .

وحول حركة الاسعار بالاسواق المحلية شهدت الاسعار استقرارا نسبيا خلال الاسابيع الماضية بين ارتفاع او انخفاض محدود واستقر سعر جرام الذهب عيار ٢١ عند ١٠٨٥ علي مدي الاسبوع الماضي ، وفي حين بدأت حركة تداول اليوم علي انخفاض بقيمة ٣ جنيهات ليسجل سعر جرام ٢١ سعر ١٠٨٢ جنيها الا ان الاسعار عادت لمعدل ١٠٨٥ جنيها للجرام خلال تعاملات منتصف اليوم.

ويرجع عدم تراجع السعر المحلي تأثرا بالحركة المستمرة للاسواق العالمية الي سرعة التغير في السعر العالمي من ناحية بالاضافة لعدم انسيابية عمليات استيراد الخام وارتفاع حجم الطلب المحلي من ناحية اخري .

ولا يشكل ما يتردد حول سقوط اسعار الذهب والتراجع الحاد في الأسواق المحلية الا تكهنات أو تخمينات ، يسعي من يرددها اما الانتشار الاعلامي أو احداث توتر في الأسواق بناءا علي عدم دراية بأليات عمل السوق المحلي أو دراية بحركة البيع والشراء.