سوهاج تحتفل بالليلة الختامية لمولد سيدي أبو القاسم الطهطاوي

سوهاج تحتفل بالليلة الختامية لمولد سيدى ابو القاسم الطهطاوى
سوهاج تحتفل بالليلة الختامية لمولد سيدى ابو القاسم الطهطاوى

شهدت مدينة طهطا شمال سوهاج، الاحتفال الكبير بالليلة الختامية لمولد العارف بالله سيدى ابو القاسم الطهطاوي.


وتوافد عشرات الآلاف من أبناء محافظة سوهاج والمحافظات المجاورة والقرى على مدينة طهطا 
والتى شهدت زحاما كبيرا منذ عصر أمس الخميس وازدادت كثافة المترددين على مسجد أبى القاسم عقب صلاة العشاء.

اقرأ أيضا|الأوقاف: توزيع 20 طن لحوم على 10 محافظات الأسبوع المقبل

واعتبر الأغلبية من الزائرين للمسجد ومقام العارف بالله سيدى ابو القاسم، أن زيارته نوعا من جلب البركات واستجابة للدعوات ونزهه روحانية لأحد العارفين بالله والتقرب إلى الله ولقاء الصالحين.

 
 من ناحية أخري انتشرت حفلات الإنشاد الديني في مختلف أنحاء المدينة، وخاصة فى منطقة القيسارية التى يوجد فيها مسجد ابو القاسم الطنطاوى، وشهدت هذه الحفلات المديح من اشهر المداحين بالصعيد.


كما شهدت بعض المساجد، حلقات الذكر من أبناء الطرق الصوفية مثل الشاذلية والرفاهية والإشراف.


وقامت مديرية أمن سوهاج بإشراف اللواء محمد شرباش مساعد الوزير لأمن سوهاج بتأمين الليلة الختامية للمولد وتكثيف فرق الأمن بمختلف أنحاء المدينة وشوارعها  وميادينها ومسجد سيدي جلال الدين أبو القاسم من اهم المساجد التاريخية والاثرية في محافظة سوهاج، ويقع المسجد في مدينة طهطا تحديدا في منطقة القيسارية وتم تشييد المسجد سنة 680 هجرية.

تم تجديد المسجد فترة حكم شيخ العرب همام، والمسجد مقسم إلى قسمين الأول بيت الصلاة وهو عبارة عن 4 أروقة تحيط بصحن مغطى بشخشيخة بالمنتصف والقسم الثانى من المسجد مكشوف يوجد به ملحقات المسجد وبه مئذنة تعتبر من أعلى المآذن الموجودة في المساجد الأثرية بسوهاج.

شيد المسجد بقلب مدينة طهطا التاريخية وبالتحديد في الجهة الغربية للمدينة وله مئذنة عالية يراها القادم من على أطراف المدينة وله ثلاث واجهات رئيسية تطل على المنطقة المعروفة "بمنطقة أبو القاسم".

جلال الدين أبو القاسم،  توفي رحمه الله في عهد السلطان المملوكي "قلاوون" عن عمر يشاهد 90 عاما في زاويته في مستهل شهر المحرم 762 هـ الموافق 1351 م.

المسجد عبارة عن مساحة مستطيلة الشكل يبلغ طول ضلعه من الشمال إلى الجنوب 45م ومن الشرق إلى الغرب 32م، وارتفاعه حوالى9.5م وقد راعى المعمار عند إنشائه للمسجد مراعاة خط سير الطريق ونلاحظ ذلك من خلال ثلاث واجهات حرة للمسجد تطل على ثلاثة شوارع.

ويتخلل هذه الواجهة مستويان من النوافذ:ـ المستوى الأول وهو عبارة عن ثلاث نوافذ كبيرة مستطيلة الشكل يبلغ اتساع كل نافذة منها 1.40م، وارتفاعها حوالى 2م، المستوى الثانى وهو عبارة عن صف من النوافذ الصغيرة ويبلغ عددها خمس نوافذ وتسمى الشمسيات أو القمريات والغرض منها هو الإضاءة والتهوية للمسجد.

تقع المئذنة بالواجهة الرئيسة للمسجد إلى اليمن من المدخل الذى يؤدى إلى ملحقات المسجد ويصل ارتفاعها أكثر من 27م وهى تعبير من أعلى المآذن التاريخية فى صعيد مصر وهى مبنية من الأجر المخلوط بالطين والحمرة ويتم الصعود إليها من خلال أحد الأبواب الملاصقة لمكتبه سيدى جلال الدين أبوالقاسم والمئذنة مكونة من 4 طوابق.
والمسجد مسجل أثريا وهو واحد من المساجد التى سيتم ترميمها قريبا بتكلفة حوالى ١٨ مليون جنيه للحفاظ على المسجد