«من أوروبا للقاهرة».. النقل تطلق أسماء رجال الأعمال على محطات المونوريل 

المونوريل
المونوريل

6 ملايين يورو.. مقابل وضع أسماء رجال الأعمال على محطات المونوريل

ومصدر بـ«هيئة الأنفاق»: «مش أي حد معاه فلوس هيعمل محطة باسمه.. والمعايير تحكم» 

- والهدف تعظم العائد الاستثماري لتغطية تكاليف مشروعات النقل

 

 

«بيع أسماء محطات المونوريل وخطوط المترو الجديدة».. فكرة استثمارية خارج الصندوق بدأت وزارة النقل في تفعيلها خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد إعلان المهندس كامل الوزير وزير النقل، أن هناك استراتيجية لاستغلال محطات المونوريل استثماريًا، ومن خلال عمل دعاية على ظهر التذاكر أيضًا، بدلًا من رفع أسعار التذاكر.

محطات رجال الأعمال

وقال الوزير في تصريحات تلفزيونية، إنه سيتم عمل محطات مونوريل باسم ياسين منصور والسويدي بمقابل مادي بالعملة الأوروبية اليورو، وتم دفع 6 ملايين يورو تكلفة المحطة مقابل تسمية المحطة باسم كمباوند.

وذكر أنه تم التعاقد على منطقة محلات بـ4 ملايين جنيه سنويًا أمام محطة عدلي منصور، والصالة الكبرى في هذه المحطة ستحتوي على ماكينات صرف آلي ومحلات ومطاعم شهيرة.

اقرأ أيضًا|كامل الوزير: 6 مليون يورو مقابل إطلاق اسم كمباوند على محطة للمونوريل

 

فكرة غربية

ويرجع استخدام هذه الفكرة إلى الاقتباس بالغرب خاصة في محطات المونوريل ومترو الأنفاق في كندا وألمانيا وأوروبا، لتعظيم العوائد المادية للمشروعات بدلًا من رفع أسعار التذاكر.

وتعليقًا على هذا، كشف مصدر مسئول بالهيئة القومية للأنفاق، أن هذه الفكرة مطروحة منذ شهور، خاصة بعد توقيع إتفاقية مع إحدى الشركات، لإطلاق اسم إحدى مشروعاتها بعنوان (One Ninety)، أو "1 شارع التسعين" على محطة من محطات مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة بشارع التسعين بالقاهرة الجديدة، وذلك لتعظيم العائد الاستثماري للمشروع.

وذكر المصدر أن هيئة الأنفاق كانت قد وافقت على هذا العرض بمعايير دقيقة، أبرزها أن يحظي صاحب الفكرة الاستثمارية بسمعة طيبة، بحيث عندما يوضع اسمها على محطة بأحد مرافق الدولة لا يختلف عليه أحد أو بسبب حالة من اللغط، لافتا إلى أن هذه الفكرة تعظم العائد الاستثماري لتغطية تكاليف مشروعات النقل.

وأوضح أن مشروعات النقل الجماعي تتكلف مبالغ ضخمة، ويتم تطبيق الأفكار الاستثمارية لتخفيف الأعباء عن كاهل الدولة، والتفكير خارج الصندوق، وجلب عائد اقتصادي يساعد في أعمال التشغيل والصيانة، مردفا: «مش أي حد معاه فلوس هيجي يكتب محطة باسمه، لكن الموضوع له معايير خاصة تخدم المجتمع وتحظى برضا أهل المنطقة المتواجد به».

مشروع المونوريل

جدير بالذكر أن مشروع المونوريل يتم تنفيذه لأول مرة في مصر، حيث يمثل قفزة تكنولوجية جديدة في مجال النقل السككى بالجر الكهربائي والذي يعتبر أحد وسائل النقل الجماعي الأمن والسريع والغير ملوث للبيئة حيث سيسهل حركة نقل الموظفين والوافدين من القاهرة والجيزة إلى القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية لتكامله مع المرحلة الثانية من الخط الثالث لمترو الأنفاق عند محطة الاستاد بمدينة نصر.

ويمتد مشروع مونوريل العاصمة الإدارية من محطة الإستاد بمدينة نصر ليصل إلى العاصمة الإدارية الجديدة بطول 56.5 كم، ويشتمل على عدد 22 محطة لخدمة مناطق مدينة نصر والقاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية.

ومن المقرر أن يتم تخصيص مدخل خاص يصل من محطة المونوريل لداخل المشروع لدخول وخروج المترددين عليه، وهو ما يمنح المشروع ميزة تنافسية كبيرة وتعكس حجم التطور واستخدام التكنولوجيا الحديثة به، وما سيوفره لرواده من وسيلة نقل فريدة من نوعها تتوافر بها كافة عناصر الراحة والآمان بعيدًا عن الزحام المروري.