ضابط سابق في المخابرات الأمريكية يكشف عن ألاعيب الولايات المتحدة في أوروبا

ضابط المخابرات الأمريكية السابق سكوت ريتر
ضابط المخابرات الأمريكية السابق سكوت ريتر

أكد ضابط المخابرات الأمريكية السابق سكوت ريتر خلال مقطع مصور علي الـ"يوتيوب" أن الولايات المتحدة  تعمل على تأجيج الصراعات في مختلف المناطق على أمل تحويل انتباه روسيا وتعقيد الموقف في أوكرانيا

وأشار ريتر إلى واشنطن التي تشعر بأن الأزمة الأوكرانية لا تتطور وفقا للسيناريو المقصود تسعى إلى "خلق فوضى" في نقاط متفجرة أخرى محتملة في أوروبا مثل كوسوفو.  

وعلى هذا فإن الولايات المتحدة، طبقا للمثال السابق، تأمل في جعل الحياة في أصعب صورة ممكنة بالنسبة لروسيا، التي تستطيع حين يتغير الوضع الجيوسياسي في القارة، أن تبدأ في تعديل خططها. 

وقال ريتر "كل هذا يثبت مرة أخرى أن السلطات الأميركية لا تفكر إطلاقا في السلام والاستقرار في أوروبا، فهي مهتمة فقط بالحصول على نقاط سياسية رخيصة". 

في وقت سابق، أشارت ريتر إلى أن انقلاب قد يحدث قريبا في أوكرانيا، وإما أن يضطر فلاديمير زيلينسكي إلى مغادرة البلاد أو الموت على أيدي مواطنيه، الذين لم يعودوا يثقوا به. 

جدير بالذكر أنه في نهاية شهر يوليو تدهور الموقف بشأن كوسوفو بسبب خطط بريشتينا لحظر المركبات التي تحمل لوحات ووثائق صربية من المنطقة حتى 1 أغسطس.

وفي شمال كوسوفو، حيث يعيش العديد من الصرب، اندلعت أعمال شغب، وردت سلطات الجمهورية التي نصبت نفسها بسحب الشرطة إلى هناك.

وأرجأت سلطات كوسوفو الحظر لمدة شهر، وقد لقي هذا التحرك ترحيبا في بلجراد، حيث ذكر أن القيادة الصربية والسلطات في بريشتينا كانتا على بعد خطوة واحدة من الصراع الخطير، ولكن الطرفين تمكنا من حفظ السلام. 

تجدر الاشارة إلى أن سكوت ريتر هو ضابط مخابرات سابق ومفتش أسلحة الأمم المتحدة في العراق المكلفة بالبحث عن أسلحة الدمار الشامل من 1991 إلى 1998، لكنه أصبح فيما بعد أحد منتقدي السياسة الخارجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. فقبل الغزو الأمريكي للعراق في مارس 2003، صرح ريتر ان العراق لا يمتلك أسلحة دمار شامل .

نتيجة لمواقفه وشعبيته المتزايدة كناشط مناهض ضد الحرب ومحاور برامج تولك شو  سعت الحكومة الأمريكية للإطاحة بمصداقيته بتشويه سمعته واعتقاله مرتين متتاليتين الأولى بتهمة تحريض القاصرين على ممارسة الجنس عبر الإنترنت عام 2001. والثانية عام 2010 في نفس الاتهامات التي أدت إلى إدانته والحكم عليه من سنة ونصف إلى خمس سنوات ونصف.