حريق كنيسة «أبو سيفين» بمنطقة أمبابة مؤلم بكل ما تحمل الكلمة، لقد استيقظنا اول أمس على حزن عميق فى وطننا مصر، هذا الحادث المؤلم الذى راح ضحيته عدد كبير من الأشقاء فى الوطن، الكل يعلم سبب الحادث ولكن لابد أن نتحدث عن الاهمال ما حدث فى الكنيسة قد يحدث فى مسجد أو مستشفى أو مؤسسة حكومية لاننا للأسف نعانى من غياب المتابعة الدورية على استخدام وسائل الأمان خاصة داخل الأماكن التى تحتضن عددا كبيرا من المواطنين ، لدينا مشاكل كبيرة فى فكرة التعامل مع الطوارئ وهو ما يدعو لحملة كاملة فى مدارسنا ومراكز الشباب وغيرها وهو دور يقع على عاتق الدولة وعلى عاتق كل المؤسسات المجتمعية حتى لا نستيقظ على مصيبة أخرى ، لابد من إعادة النظر والتفتيش على كل المبانى التى تحتضن فعاليات يومية حتى لا يموت أطفالنا وأهالينا باختناق بسبب الإهمال ..
رحم الله شهداء الوطن وتغمدهم برحمته ، ورغم هذا الحزن كان هناك رسالة ومنحة خرجت من تلك المحنة وهو أننا أبناء وطن واحد لافرق فيه بين مسلم ومسيحى كلنا أخوة وهذا ما حدث منذ لحظة اندلاع الحريق وتدخل الأهالى من المسلمين لانقاذ أخوتهم من المسيحيين فى لقطة لن تجدها سوى فى مصر .
