الإفتاء: تلويث مياه الأنهار والترع حرام شرعا

تلويث مياه الأنهار والترع
تلويث مياه الأنهار والترع

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الشرع الشريف أمر بالحفاظ على الماء؛ لأنه أصل الحياة؛ وتواترت النصوص على ذلك.

وأكدت دار الإفتاء عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، أن تلويث مياه الأنهار والترع فيه مخالفةٌ لهذا الأمر، وامتهانٌ لها أيضًا، والحكم الشرعي في ذلك هو «الحُرْمَة»؛ إذ الاعتداء على الماء بالتَّلويثِ هو اعتداءٌ على حقوق كلِّ الناس؛ لما تقرَّر من أن الناس جميعًا شركاء فيه، ولما في تلويثها من زيادة تكلفة إصلاح هذا الفساد على الدولة في إعادة تدوير هذا الماء وتحليته ليكون صالحًا للاستعمال.

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن التلوث الصوتي والضوضائي تفشَّى في عصرنا الحديث، ومن أشكال هذا الإزعاج ما يحدث في الأفراح اليوم من أصوات صاخبة، وإطلاق للأعيرة النارية في الأفراح، وكل هذا حرام شرعًا؛ لأن هذا يؤدي إلى ترويع الناس وإيذائهم، وربما أدى إلى قتل الأبرياء، وترويع المسلم حرام شرعًا، فعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا» رواه الطبراني في "المعجم الكبير".

واستشهدت الدار بحديث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أي الإسلام أفضل؟ قال: «مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» أخرجه البخاري ومسلم في "صحيحيهما"، وقد حرم الله تعالى على المسلم إيذاء الناس، ومن أشكال الإيذاء التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان، الضوضاء والتلوث الصوتي الذي يقلق نوم النائمين، ويزيد من آلام المرضى، ويمنع الطلبة من المذاكرة، ويفسد على الناس معيشتهم.

وأضافت": يشتد الأمر خطرًا وانتهاكًا إذا تعلق به قانون تنظيمي يحظر تلك الممارسات كلها، فيجب على المسلم الالتزام بعدم إزعاج الناس وإيذائهم، والاعتداء على حريتهم، ولا يجوز له مخالفة ذلك؛ لأنه بذلك يخالف الشرع والقانون، وكلاهما في مخالفته الإثم، وعليه فيحرم على المسلم إيذاء الناس عامة بالضوضاء وإزعاجهم بالصوت العالي ونحو ذلك.

اقرأ أيضا:حكم تصوير «الفوتوسيشن» قبل الزواج.. «الإفتاء» توضح