محمد الشماع يكتب: التنبؤ بالشائعات

محمد الشماع
محمد الشماع

لقد أصبح دور الإعلام هو التنبؤ بالشائعات قبل اطلاقها وليس الرد عليها والمطلوب صياغة منظومة متكاملة للتوقع والتنبؤ بالشائعات بكل هيئة أو وزارة، لسنا فى حاجة إلى مزيد من القوانين، ولكننا نحتاج إلى إرادة حقيقية لتفعيل ما هو قائم من هذه القوانين، لمواجهة الشائعات الهدامة التى تتوقع زيادتها مع كل نجاح تحققه الدولة المصرية.

بعض المنابر الإعلامية تحولت إلى مسرح لهواة الإعلام، بعد أن تم تجاهل القوانين ومواثيق الشرف الإعلامى وأخلاقيات المهنة، وضعف الأداء والمعالجات السطحية للأحداث وافتقار المعلومات الصحيحة وافتقاد القدرة على تنوير الرأى العام بحقائق الأمور فى الأوقات الصعبة التى يمر بها الوطن.

هذه الحقائق التى يعلمها تماما وأعلنها كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام بخبرته الصحفية والإعلامية الطويلة تؤكد أن هناك تغييرا فى أداء المنظومة الإعلامية للأفضل.

تحرك المجلس الأعلى للإعلام بسرعة لحذف فيديوهات مسيئة للرأى العام وتؤثر تأثيرا خطيرا على سلوكيات المجتمع فى انتهاج العنف بدلا من الحوار فى الحياة اليومية، وتدفع المواطنين، خاصة الشباب إلى استخدام العنف أمام أبسط مشكلة، وقرار المجلس بإخطار النائب العام ضد المخالفين قرار إيجابى وقانونى يترجم ويؤكد على قيام المجلس بمسئولياته فى مواجهة انتشار ونشر هذه الجرائم والقضايا. التحرك السريع والواعى لمتابعة مثل هذه الجرائم الإعلامية والأخلاقية ومواجهتها على مواقع التواصل الاجتماعى بحذف الفيديوهات المسيئة احتراما لمشاعر أهالى الضحايا وخصوصيات المواطنين والحفاظ على قدسية الحياة والمعانى التى تحترم القوانين والأخلاق والضمائر.

الإعلام مطالب بالاستمرار فى تبنى حملات مكثفة لنشر الوعى بين المواطنين وحثهم على أن يكونوا خط الدفاع الأول عن القيم والمبادئ الإنسانية والابتعاد عن الإثارة والتحريض والتشكيك فى إنجازات الدولة المصرية. كما أن على المواقع الإخبارية وغير الإخبارية أن تبدأ بنفسها بحذف ومنع بث فيديوهات الشائعات المغرضة فورا. حفاظا على أمن واستقرار المجتمع واستمرار عمليات التنمية والتقدم.