أبرزها تل أتريب.. كنوز أثرية تزين القليوبية |صور

صورة موضوعية.. أشهر المناطق التاريخية بمحافظة القليوبية
صورة موضوعية.. أشهر المناطق التاريخية بمحافظة القليوبية

تزخر محافظة القليوبية، بالعديد من الكنوز الأثرية التي تهفو إليها قلوب العاشقين ويهرول إليها الكثير من المحبين لعبق التاريخ، ولعل منطقة تل أتريب، وقصر محمد علي وتل اليهودية من معالم القليوبية، التي يقصدها الزائر عندما تطأ قدماه أرض تلك المحافظة، فهي من أشهر المناطق  التاريخية والآثار  بالمحافظة.

منطقة «تل أتريب»

فيرجع تاريخ تلك المنطقة، التي تقع في مدينة بنها، على الأقل إلى الأسرة الرابعة الفرعونية وهى الأسرة التى أسسها الملك ( سنفرو ) حوالى 2613 ق.م، ومدينة بنها الحالية قامت على الجزء الغربى من أتريب القديمة التى اختفت على مر الزمن تحت الزراعات والمنشأت البنائية الحديثة ولم يتبق من اتريب الأثرية سوى أجزاء يسيرة ترتفع عن الأرض على شكل تلال يطلق عليها مجازا ( تل اتريب )حاليا من الناحية الشرقية من مدينة بنها.. ومن أهم المواقع الأثرية بها حمامات أتريب الاثرية وهى حمامات شبه متكاملة وليس المطلوب فيها الاغتسال فقط بل كانت تستخدم كمنتديات تجمع الأهالى وقت الظهيرة للمناقشة، ومن أهم مكونات الحمام صالة الإستقبال وخلف الملابس وصالة الألعاب، كما توجد حجرات تسخين المياه ومواسير لتصريف المياه الباردة والساخنة وقد بنيت الحمامات بالطوب الأحمر المكسو بطبقات من ( جير - رمل - حمرة )، وقد تعرضت الحمامات للعوامل الجوية من رياح وأمطار وتغير  في درجات الحرارة مما أثر كثيرا على أجزائها. 

ومن أبرز الاكتشافات الحديثة بالمنطقة، كانت عندما اكتشف خبراء بعثة الآثار بقايا معبد الإلهة إيزيس بمنطقة تل أتريب الأثرية ببنها، حيث ظهرت شواهد المعبد أثناء حفر أساسات أبراج جمعية الوفاء لضباط الشرطة، تم إبلاغ هيئة الآثار بالقاهرة لتشكيل فريق تنقيب لاستكمال أعمال الحفر والكشف عن بقايا موقع المعبد، وأظهرت الشواهد التى تم اكتشافها وجود نقوش فرعونية لصور الإله حورس وإيزيس وحوائط وأعمدة المعبد، الذى يرجح أنه كان مخصصا لعبادة الآلهة حورس وإيزيس وأوزويرس.

واشتقت كلمة اتريب من اللغة المصرية القديمة (الهيروغليفية) فقد كان اسمها وقتئذا " حت - حرى - إب " وقد اعتبر علماء المصريات ان معناها "قصر الإقليم الأوسط" ثم اشتق الآشورين خلال فترة حكمهم لمصر في اواخر العصور الفرعونية اسم "هاتريب" ليدل عليها أما في العصر القبطى فقد سميت "اتريبى"، أما في الأوساط العلمية المعنيه بعلوم المصريات فيطلق عليها اسم "اتريبس" وهو الاسم الذي كان يطلقه البطالمة والرومان خلال فترة حكمهم لمصر وفي بحثنا هذا فسوف نشير إليها باسمها العربي "اتريب".

قصر محمد على باشا

بنى القصر على مراحل استمرت حوالى 13 عامًا ابتداء من عام 1808 م حتى عام 1821 م وقد أضيفت إليه سرايا الجبلايا عام 1836 م وهو عبارة عن مساحة مستطيلة أبعادها 76.5 متر × 88.5 متر ويتكون من طابق واحد ويفتح بأواسط أضلاعه أربعة أبواب محورية يتقدم كل باب سقيفة ويشغل كل ركن من البناء حجرة تبرز من الواجهة كأنها برج ويتوسط البناء حوض تتوسطه نافورة تنخفض عن أرضية البناء.

وتستعد وزارة السياحة والآثار لافتتاح قصر محمد على باشا الكبير بشبرا بعد الانتهاء من مشروع ترميم وتطوير القصر، الذي بدأ في عام ٢٠١٨ بتكلفة تقترب من مائتي مليون جنيه مصري، تم تمويلها من خلال بروتوكول تعاون بين وزارة السياحة والآثار والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بعد إعداد مركز هندسة الآثار والبيئة في جامعة القاهرة، بالتعاون مع قطاع الآثار الإسلامية والقبطية في الوزارة، جميع الدراسات اللازمة لمشروع الترميم بهدف استعادة رونق القصر وإعادته إلى أصله.. وكان د. خالد العنانى وزير السياحة والآثار ود. مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار قد قاما منذ أيام بزيارة تفقدية لقصر محمد علي باشا الكبير بشبرا اليوم، لمتابعة أعمال الترميم التي تمت بأيادي المُرممين المصريين، وذلك تمهيدا  لافتتاحه قريبا.  

تل اليهودية

وهو من أهم التلال الأثرية ويقع في الجنوب الشرقى من مدينة شبين القناطر ومازال يحتفظ بالعديد من المميزات الأثرية المتباينة والتى تعود إلى عصور تاريخية مختلفة وقد أدرك الهكسوس أهمية موقعة مما جعلهم يقيمون لهم حصنا أو معسكر في هذا الموقع.


مقام سيدى عواض

يعتبر من أشهر الأماكن في مدينة قليوب وفي القليوبية بشكل عام، فدائما ما تجده يمتلئ بالمواطنين الذين يأتون من أماكن مختلفة للتبارك به، فهو مقصد لأولياء الله الصالحين.. واسمه بالكامل عَوَّاضُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقِ الْطَّهْلَمُوسِى، ولد بالمغرب الأقصى أواخر القرن الثامن الهجرى، وينتهى نسبه الشريف إلى الحسن بن على بن أبى طالب، ويعتبر الشيخ عواض من الرحالة القادمين من المغرب العربى الذين جاءوا إلى مصر لطلب العلم، حيث تعتبر مصر محطة من محطات طالب العلم، الذين يذهبون إلى علماء الحجاز فى المدينة المنورة ومكة، ليعودوا بعدها للاستقرار فى مصر.

وكان سيدى عواض،  من أبرز الرحالة لطلب العلم على طريق أبوالحسن الشاذلى فى رحلته للتعمق فى أمور الفقه على يد علماء هذا العصر، وبدأ عواض طريقه فى رحلة العلم بحفظ القرآن الكريم وهو صغير السن، والتحق بالمدرسة العظمى التى أنشأها السلطان أبوسعيد المرينى، وتخرج فى جامعة القرويين بفاس، وفى الرحلة المقدسة لتأدية فريضة الحج مر بمصر، ومكث عامين فى الإسكندرية، وجاء الشيخ عواض إلى قليوب في النصف الثانى من القرن التاسع الهجرى، بطلب من شيخ الشواربية بعد وفاة الشيخ أحمد القليوبى إمام المسجد الجامع بقليوب، وتولى عواض إمامة المسجد خلفاً عنه، ويقال إنه كان خطيبًا مفوهًا، كما تولى القضاء بها من قبل السلطان قايتباى حتى توفى عام 878هـ، وأقام له شيخ قبيلة الشواربية ضريحًا فى الغرفة التى كان يسكنها.

مقام سيدي إبراهيم أبو المعاطي

من المقامات الشهيرة في محافظة القليوبية، بمدينة شبين القناطر، فدائما ما يتردد عليه المواطنين، معبرين عن راحتهم النفسية في اللجوء إليه، فعن أصل المقام، رجح المواطنين أن سيدي إبراهيم رجل صاحب كرامات وكان يقيم في قرية نوب طحا بشبين القناطر.

اقرا أيضأ:قوافل ثقافية وفنية تجوب قرى مركز شبين القناطر بالقليوبية 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي