أعلن الجيش الصيني، اليوم الثلاثاء 9 أغسطس، أن قواته البحرية والجوية ستواصل التدريبات المشتركة في المياه والمجال الجوي حول تايوان، بعد أربعة أيام من التدريبات غير المسبوقة بالذخيرة الحية.
من دون تحديد موعد نهائي، قالت قيادة المسرح الشرقي بجيش التحرير الشعبي إن التدريبات القادمة مخصصة للإعداد لعمليات "الدفاع المشترك" و"الحصار المشترك" للجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، حسبما نقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست".
وأصدرت إدارة السلامة البحرية في بكين أيضًا تحذيرًا ملاحيًا، يقيد الدخول إلى المياه الشرقية لجزيرة نانسان في تشانجيانغ في بحر الصين الجنوبي من الساعة 8 صباحا حتى 6 مساء لمدة ثلاثة أيام بدءًا من اليوم، حيث يبدأ التدريب على الرماية.
جاءت هذه الإعلانات بعد ساعات فقط من تصريح رئيس الولايات المتحدة جو بايدن بأنه "غير قلق" بشأن زيادة ضغط جيش التحرير الشعبي. قال بايدن: "أنا قلق من أنهم يتحركون بقدر ما يتحركون. لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون أي شيء آخر".
وقال رئيس التحرير السابق للصحيفة القومية "جلوبال تايمز" هو شيجين إن التدريبات العسكرية أصبحت "حقيقة جديدة" في مضيق تايوان. وكتب هو على موقع "ويبو": "بصدق، التدريبات العسكرية أشبه ببداية تطبيع جيش التحرير الشعبي لعناصر جديدة في أفعاله في مضيق تايوان".
وتابع: "أصبح إغلاق الجزيرة أمرًا واقعيًا يمكن تنفيذه في أي وقت، ومن الواضح أن شريان الحياة لتايوان أصبح في أيدي الصين. استقلال تايوان يؤدي إلى طريق مسدود، ولا توجد قوة يمكنها وقف إعادة التوحيد عبر المضيق، وبعد تدريبات الأسبوع الماضي، يرى العالم بأسره هذا الأمر بشكل أكثر وضوحًا".
