أحداثه تبدأ في منتصف الثمانينات وبالتحديد من عام 1984 وحتي 2011

«حواديت الدور الثالث» لأمال علام.. ذكريات ربع قرن من الزمان يحتويها الكتاب

صوت العرب
صوت العرب

كتب : عصام عطية

تحكى الإذاعية أمال علام في أحدث اصداراتها «حكايات الدور الثالث» أهم حكايات عاشتها مع أناس علموها سواء بالجيد أو بالسئ، وكل من ترك علامة ورحل فى حياتها. 

اقرأ أيضا | يوسف شاهين .. الأستاذ الذي صنع المجد

وتضيف أمال علام فى كتابها قائله: أحببت الميكروفون والخيال مع المستمع علاقتي بالكلمة محورية دقيقة تحمل خطوطاً، لمايجب أن ُيقًال ومالا يجب أن يُقَال ، عشقي للميكروفون أنقذني من أشد الأيام قسوة، كان سبيلي للخروج من أزماتي.. عندما أجلس أمامه أنسي كل شئ، كان ُمحتضِناً لي في برد أحزاني، مُضمِداً لكل جراحي .

وتقول أمال علام أن الدور الثالث هو عالم قائم بذاته تصل اليه بسهوله في بدايتي كنت أقفز درجاته كطفله تقفز لتصل إلي عالمها الملئ بكل الألعاب، مع الأيام بدأت الخطوات ثقيله والشغف يتلاشي،لوحة تحمل عبارة بخط أسود عريض يشير إلي شبكة صوت العرب معلقة علي الحائط بجوار باب لا هو بالمفتوح ولا مغلق يأخذك إلي عالم صوت العرب، إذاعة دشنها الرئيس جمال عبد الناصر لتُصبح صوته المسموع إلي العالم العربي، حالماً بتحقيق حُلم القومية العربية عام 1953.

 التحقت بصوت العرب في عيده الحادي والثلاثين، وعمره الآن التاسعة والستين أي أنه يقترب من السبعين نصيبي من سنين صوت العرب أكثر من نصفه، أمضيت  هذا العمر مُتنَقلة بين الدور الثاني باستوديوهاته والدور الثالث بمكاتبه وناسه، عَمِلت في كل إدارات صوت العرب.. بدأت مذيعة في إدارة التنفيذ لخمس سنوات، وعشرون عاما في إدارة المنوعات وتوليت إدارة الأسرة والشباب كمدير عام، ثم أصبحت مديراً عاماً لثلاث إدارات في وقت واحد نصف إدارات صوت العرب تقريباً، إدارة البرامج الخاصة والثقافية إلي جانب الأسرة والشباب .

وتضيف أمال علام عندما ألتحقت بصوت العرب كانت الخطوات تسير ببطء نحو المصالحة العربية بعد سنوات من أنقطاعها أعتراضاً علي زيارة الرئيس السادات للقدس، عايشت أحداث الأمن المركزي مذيعة صغيرة تري أستوديو 5 صوت العرب وهو يغطي أنباء حظر التجوال، وكيفية التخفيف من الحقيقة الواقعة علي الأرض بعبارات أخبارية ُتلمِح ولا تُصرِح، الأرهاب التسعينياتي وأحداثه الكثيرة، أحتلال الكويت من دولة العراق الشقيقة ..حرب الخليج الأولي والثانية .

وسقوط بغداد، المؤتمر الأقتصادي وأفاق المستقبل المشرق، مؤتمرات فنية وثقافية، وكل مامر علي مصر من 2011 وحتي الآن ،في كل هذا كنت حاضرة بشكل أو بآخر.. ببرنامج، سهرة، نشرة، فترة مفتوحة مُتَابِعة لكل شئ بالعين الثالثة.

متعاطفة حينا ومستاءة حينا وبلا مشاعر في أحيان أخري ..دائما أبحث عن الحقيقة حتي لو كانت غير قابلة للنطق بها، إنه الإعلام ليس كل مايُعرَف يُقال، حاولت في هذا الكتاب سرد كواليس الإذاعة المصرية، وشخوصها ونجوم المجتمع في هذه الفترة الزمنية، لرسم صورة لمصر خلال ربع قرن، من خلال العمل الإذاعي تستطيع أن ترسم صورة واضح لمناحي الحياة وشكل الحياة اجتماعياً وثقافياً وبالتأكيد سياسياً، تستهويني لعبة البازل حكاية من هنا وأخري من هناك تكتمل الصورة لشكل الحياة في مصر من الثمانينات وحتي 2011، من نافذة صغيرة ُتطل علي نيل مصر في الدور الثالث بصوت العرب ماسبيروجاءت حواديت الدور الثالث من لحم ودم .