صباح الفن

مهرجان القاهرة للدراما

انتصار دردير
انتصار دردير

قبل أن يعلن عن إطلاق دورته الافتتاحية، كان مهرجان القاهرة للدراما قد حدد 21 سبتمبرالقادم لإقامة حفل الختام وإعلان الجوائز، اعتمادا على أن المسابقة مصرية ولجان التحكيم كذلك، وأن التنافس بين الأعمال الدرامية ينصب على 22 مسلسلا عرضت خلال شهر رمضان.

وهى دورة تجريبية، كما عبر عنها بدقة الفنان الكبير يحيى الفخرانى رئيس المهرجان الذى دعت الى إطلاقه نقابة الممثلين ونقيبها الدؤوب د.أشرف زكي.

بعد مناقشات عديدة حرص على أن يشرك بها أكبرعدد من الممثلين أعضاء النقابة مكونا بهم لجنة عليا للمهرجان، فاضافوا من رؤيتهم، ثم جاءت اختياراتهم لأسماء تحظى باجماع وإكتسبت ثقة مختلف الجمهور، سواء الفنان يحيى الفخرانى الذى بدا متحمسا للغاية لإيمانه بأن فن الدراما يعد احتياجا ضروريا للمجتمع المصرى فى ظل نسبة أمية لايستهان بها، بصفته الأكثر تأثيرا على الجمهور.

وأن الدراما يجب أن تلعب دورا ايجابيا لرفع وعى المواطنين تجاه مختلف القضايا، وكذلك باختيار المخرجة القديرة إنعام محمد على بكل خبراتها وتاريخها وفى ظل حيادها فى تقييم الأعمال الدرامية كرئيس للجنة التحكيم، وكذلك فى تشكيلها لأعضاء اللجنة التى ضمت وجوها من مختلف الأجيال والتخصصات لها مصداقيتها وخبرتها.

لاشك أن وجود مهرجان للدراما صار أمرا ملحا، فمنذ توقف مهرجان الإذاعة والتليفزيون بدت ساحة تقييم الأعمال الدرامية خاوية إلا من استفتاءات هنا وهناك لايتوافر لها الحد الأدنى من الموضوعية، فى وقت لحق تطور كبير بهذه الأعمال شكلا ومضمونا، فظهرت أجيال جديدة شقت طريقها بنجاح، وانتشرت المنصات الإليكترونية التى عدت منافسا قويا بعروض حصرية خلعت رداء المط والتطويل، كذلك تطور تقنيات التصوير والإضاءة والمونتاج،كل هذه المستجدات تتطلب مهرجانا بآليات مختلفة عن ذى قبل، فلا أهمية لجوائز ترضى الجميع ولا ضرورة لتكريمات عديدة تفقد معناها، ولا يجب أن تتسلل آفة المجاملة إلى أى ملمح فى المهرجان حتى يكتسب الثقة التى تدفعه للأمام، .

إننا نتطلع ليكون مهرجان القاهرة للدراما الذى تقيمه الدولة واجهة حقيقية لصناعة مصرية رائدة ينفق عليها المليارات ويتم تسويقها بنسبة مائة بالمائة، نتطلع لأن يناقش مستجدات عديدة فى صناعة الدراما، وأن يدفع بها خطوات أخرى إلى الأمام.