فى الشارع المصرى

«شباب الأهلى».. الحل

مجدى حجازى
مجدى حجازى

إذا كان الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى يواجه فيضا متراكما من العبثيات، التى تتأرجح بين قرارات الحكام المصريين التحكيمية المؤثرة سلبًا على نتائج مبارياته، وبين عدم توفيق وإخفاق لجنة مسابقات اتحاد الكرة فى وضع جدول مباريات - مجحف - يلزم الأهلى اللعب مباراة كل ثلاثة أيام!.

دون مراعاة حرص قوامه الرئيسى من اللاعبين على المشاركة فى مباريات المنتخب الوطنى، إضافة إلى الالتزام بالأجندة الدولية والأفريقية للمسابقات التى يشارك فيها الأهلى ممثلًا لمصر، مما كان سببًا رئيسيًا لتعرض لاعبيه الأساسيين لإصابات مؤثرة ومتكررة، اجتمعت وغيرها من مكائد الاتحاد الأفريقى لكرة القدم التى نسجت مسرحيات هزلية برعاية من الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، وأغفلها اتحاد الكرة المصرى الذى انشغل بتدبير مبرراته للخروج الآمن من تحمل مسئوليته وواجبه تجاه حماية الأهلى..

فإن ما نشرته «اليوم السابع» على بوابتها الإلكترونية أول أمس، يعد إدراكًا واعيًا للمسئولية الوطنية تجاه الحفاظ على كيانات الدولة المصرية، وتعطى به درسًا إيجابيًا للمسئولين عن الرياضة فى تحمل دورهم المنوط بهم. 

ووسط تلك اللوغاريتمات وغيرها من سلوكيات غير أخلاقية تشوه ملامح الرياضة المصرية فى هذه الآونة، نجد أن مثل هذا الخبر يستدعى جانبًا مشرقًا للفرق المصرية على الساحة العالمية.

حيث جاء فيه: (تمكن النادى الأهلى من تحقيق فوز تاريخى على ريال مدريد الإسبانى بهدف مقابل لا شىء فى مباراة ودية أقيمت بينهما على استاد القاهرة فى مثل هذا اليوم 4 أغسطس 2001، احتفالاً بفوز الأول بلقب نادى القرن الأفريقى، وحصول الفريق الإسبانى على لقب بطل القرن الأوروبى.. مثّل الأهلى فى هذا اللقاء: عصام الحضرى حارسًا للمرمى، وأشرف أمين وشادى محمد ووائل جمعة وسعيد عبد العزيز، وحسام غالى وهادى خشبة وخالد بيبو ومحمد جودة، وأحمد أبو مسلم وعلاء إبراهيم..

بينما لعب ريال مدريد بتشكيلة مكونة من: سيزار لحراسة المرمى، وفرندو هيرو وجيرمى وكارنكا وروبرتو كارلوس وماكليللى وهيليجيرا وفيجو وزين الدين زيدان، وسافيو وراؤول جونزاليس..

أحرز هدف الفوز للنادى الأهلى اللاعب النيجيرى صنداى فى الدقيقة 51 من عمر المباراة، وكان وقتها يقود الفريق فنياً البرتغالى مانويل جوزيه) «انتهى الخبر».

وإذا كانت جماهير الأهلى تضرب المثل والقدوة فى دعم ومؤازرة ناديها، فإن حرصها على الالتزام بالأخلاق الحميدة والمبادئ الرياضية المصرية الأصيلة يحسب لها.. وعلى جانب آخر فإن حال فريق الكرة بالأهلى يستوجب على الكابتن محمود الخطيب وأعضاء مجلس الإدارة، اتخاذ قرارات ناجزة لتصحيح المسار للخروج سريعاً من عنق الزجاجة، ولعل قرار الاستعانة بـ «شباب الأهلى» من ناشئيه الموهوبين على مختلف أعمارهم من أبنائه وهم كثر، توجه صائب، حيث يجد فيهم الانتماء الحقيقى بعيدًا عن هنات الاحتراف، وما يشوبها من لهث وراء إغواء المزيد من المكاسب المالية.. حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.