رئيس تطوير الوافدين: اللغة العربية قادرة على توحيد الشعوب الإسلامية والأزهر قدم الكثير للحفاظ على الهوية.

أمين «البحوث الإسلامية»: الأزهر لم يدخر جهدًا في الاهتمام باللغة العربية

د. نظير عياد
د. نظير عياد

زار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد، ود. نهلة الصعيدي رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، معهد الذكرى بمدينة سنتول جاوا الغربية بالعاصمة الإندونيسية جاكارتا.

وقال الأمين العام، خلال كلمته للطلاب والباحثين بالمعهد، إن الأزهر الشريف بجميع قطاعاته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب_شيخ الأزهر يبذل الكثير من الجهود في الاهتمام باللغة العربية وفنونها المختلفة؛ حيث لا يدخر الجميع جهدًا في دعم كل ما من شأنه أن يسهم في إثراء المعارف والعلوم لدى الناس عمومًا ولدى طلاب العلم بشكل خاص، لتؤكد تلك الجهود على أن الأزهر واللغة مترابطان ومتلازمان، فاللغة العربية تربط بين الشعوب مهما اختلفت ثقافتهم، فهي تمثل حلقة وصل تدعم التقارب والتفاهم بين الجميع مهما بعدت المسافة بينهم. 

أقرأ ايضا «البحوث الإسلامية»: الشرع لا يمنع العرف في قضية قائمة المنقولات

أضاف عيّاد أن استراتيجية الأزهر الشريف الشاملة في الاهتمام باللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم على النبي الأمين -صلى الله عليه وسلم- وهي اللغة الغنية بمعانيها ومفرداتها والتي يتحدثها كثير من البشر في العالم تشمل تنوع جهود قطاعات الأزهر في الحفاظ على اللغة العربية؛ حيث يقوم المجمع بنشر الكثير من المطبوعات المختلفة المتعلقة باللغة، وعقد المؤتمرات المتنوعة بالتعاون مع جامعة الأزهر، إضافة إلى دور كليات وأقسام اللغة العربية في الحفاظ على اللغة وإثراء مؤلفاتها. 

أوضح الأمين العام أن مسؤولية المحافظة على اللغة العربية تقع علينا جميعًا بداية من الأسرة، مرورًا بالمدرسة، والجامعة، وانتهاءً بالمؤسسات المتخصصة في الدراسات والبحوث اللغوية.

فيما أكدت رئيس مركز تطوير الوافدين على حرص مؤسسة الأزهر الشريف في الحفاظ على الهوية العربية، واللغة العربية وأساليب تدريسها، سواء للمصريين أو الطلاب الوافدين والأجانب الذين يدرسون في مراحل التعليم المختلفة بالأزهر، مشيرة إلى أن اللغة العربية قادرة على توحيد الشعوب الإسلامية؛ لما تمتلكه من خصائص وصفات وقدرات تعبيرية، فهي الركيزة الأولى لوحدة الأمة وتقدم مسيرتها الحضارية والنهوض بها، وبناء السياج الثقافي والحيلولة دون اختراقه، فهي جزء من وحدة الأمة متصل وملتصق بها.

وأوضحت أن الطلاب الوافدين من أكثر 137 دولة يقصدون مصر ويقصدون الأزهر الشريف؛ لتعلم اللغة العربية والتفقه في الدين، فأنشأ لهم الأزهر المعاهد الخاصة والبرامج والخطط لتلقي علوم العربية، فاجتمعوا في رحاب الأزهر على حب اللغة العربية وتعلم مهاراتها، مؤكدة على جهود مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب في تذليل الصعوبات لهؤلاء الطلاب.

 وأوضحت أنه تم إطلاق برنامج تعليم" سلسلة التحفة الأزهرية" لطلاب دولة سنغافورة والتي تم توفير أحدث تقنيات التعلم عن بعد بها؛ لسهولة التواصل مع الطلاب صوتًا وصورة، بجانب تهيئة أماكن مناسبة للمعلمين لأداء مهامهم في شرح المهارات اللغوية في كل مستوى من مستويات المنهج الدراسي.