سطور جريئة

اطمأننت على مستقبل أولادى وأحفادى

رفعت فياض
رفعت فياض

مع مرور تسع سنوات على أعظم ثورة شعبية فى تاريخ البشرية 30 يونيو، وشعورى بالفخر بأننى من أبناء هذا البلد الذى قام بهذه الثورة ليطيح بأكبر تنظيم إرهابى وظف الدين من أجل الوصول فقط للسلطة، وبعد أن تنبه له المصريون بعد مرور أقل من عام وقرروا أن يصححوا مسار اختيارهم له فى البداية بسبب احترافه فى كسب أصوات كثير من المواطنين البسطاء.

وقد راهنت كل من كان يحدثنى بأن هذا الواقع الذى ابتليت به مصر بعد ثورة 25 يناير واختطاف هذه الجماعة لهذه الثورة، وتوظيف نتائجها لصالحها والقفز على السلطة واختطافها ـ لن يستمر أكثر من عام ـ وقد حدث بالفعل ولم يستمروا أكثر من عام مع أنهم أعلنوا أنهم جاءوا لحكم مصر 500 سنة قادمة.

ومع أن معظم أفراد عائلتى ومعظم أقربائى كانوا يطلبون منى ألا أغالى فى الهجوم على هذه الجماعة وكشف مساوئهم، وهو المسجل فى كل مقالاتى طوال عام 2012 وحتى منتصف عام 2013، ومسجل أيضا فى كل البرامج التلفزيونية التى تحدثت فيها عن خطر هذه الجماعة ـ وكان الكل يخشى أن تنكل بى هذه الجماعة وقد يكون أقل مصير لى هو السجن إن لم يكن الاغتيال ـ لكننى لم أحد عن موقفى ولم أغير الخط الذى كنت أسير عليه سواء فى كتاباتى بهذه الصفحة أو فى كل القنوات الفضائية.

فعلت ذلك عن اقتناع بعدما شاهدت كل مظاهر الإرهاب التى تروع بها هذه الجماعة كل أفراد المجتمع، وشاهدت فشلها الذريع طوال هذه السنة فى إدارتها للدولة واقتصادها والذى كان ينبئ بأن مصر بهذا الوضع سيكون مصيرها الإفلاس والجوع فى وجودهم بعدما شاهدنا انقطاع التيار الكهربائى لأكثر من 12 ساعة فى اليوم الواحد وماكان يطرحه رئيس الوزراء فى عهدهم بأن الحل بأن تتجمع كل أسرة فى غرفة واحدة وتقوم بتشغيل تكييف واحد إذا توفر، وشاهدت طوابير البنزين التى كانت تمتد لعدة كيلو مترات أمام محطات الوقود، وآلاف المصانع التى توقفت عن العمل مما أدى إلى تفاقم نسبة البطالة، وفشل الـ100 يوم «الفنكوش» التى أعلن عنها محمد مرسى لحل العديد من مشكلات مصر.

والحمد لله أننى عشت مراحل تحرك الشعب فى ثورته فى 30 يونيو والتى نزلت فيها أنا وزوجتى وأولادى إلى الاتحادية لنشارك كل الشعب المصرى فى ثورته  ومطالبتنا بضرورة التغيير الذى تحقق بالفعل على يد القائد الجسور عبدالفتاح السيسى الذى حمل روحه على كفه من أجل هذا البلد، والحمد لله وفقه الله بمساندة قواتنا المسلحة وشعب مصر العظيم فى إنقاذ مصر من الضياع. وأصبحت مطمئنا على مستقبل هذا البلد ومستقبل أولادى وأحفادى بعدما شاهدنا جميعا ماحدث فى مصر من تنمية وتعمير وآلاف المشاريع القومية غير المسبوقة فى تاريخ مصر والتى يتم تنفيذها بمواصفات عالمية وبأقل تكلفة وفى أقل وقت، وبدأنا نلمس عائدها فى كل مجالات التنمية من  طرق وإسكان وكهرباء وزراعة وسكة حديد وغيرها.

تحية إلى الشعب المصرى الذى قام بأعظم ثورة فى تاريخ البشرية.