لماذا أطلق على الطاعون «الموت الأسود» .. ما لا تعرفه عن حاصد الأرواح

 الموت الأسود
الموت الأسود

ظهر مصطلح الموت الأسود لأول مرة بين عامي 1347 و 1351 على الجائحة التي دمرت أوروبا ، حيث تسببت في خسائر في الأرواح أكبر نسبيًا من أي وباء أو حرب أخرى معروفة حتى ذلك الوقت، وكان هذا المصطلح يطلق على مرض الطاعون. 

ويعد الطاعون أحد أشرس الأمراض الوبائية في التاريخ، حيث أنه اجتاح القارة الأوروبية وأجزاء كبيرة من كل من آسيا وإفريقيا و قدرت حصيلة الوفيات في القارة الأوروبية وحدها بثلث سكان القارة، أما في افريقيا فقد فقدت دولة مثل مصر ما يقرب من نصف سكانها، وذلك بحسب ما نشرة موقع Britannica. 

 

أسباب انتشار مرض الموت الأسود في العصور الوسطى: 
يشير التقرير إلى أن السبب الأساسي لانتشار مرض الطاعون أو الموت الأسود كما أطلق علية هو الفئران والبراغيث، فالمرض تسببه بكتيريا تسمى يرسينيا بستس، وهي توجد بشكل أساسي في الفئران حيث تعيش وتتكاثر، وتنتقل البكتيريا من القوارض إلى الإنسان عن طريق البراغيث التي تلدغ القوارض ومن ثم الإنسان. 


و في حالة الإصابة بالطاعون الرئوي فإن العدوى تكون عن طريق الرذاذ الذي يخرج مع الكحة أو العطس من الإنسان المصاب إلى الإنسان السليم، أو عن طريق ملامسة الأسطح الملوّثة، وتختلف فترة حضانة المرض بحسب نوع الطاعون الذي يصيب الإنسان، وتتراوح بين يومين من الإصابة وستة أيام حتى بداية الأعراض التي كانت قاتلة في الفترة التي انتشرت فيها تلك الإصابات.

أنواع مرض الطاعون حول العالم: 
طاعون الدم. 
الطاعون الرئوي.  
طاعون الغدد الليمفاوية. 

 

كيف أثر الموت الأسود على تجارة أوربا؟ 

كانت آثار الموت الأسود كثيرة ومتنوعة، حيث عانت التجارة لبعض الوقت، وتم التخلي عن الحروب مؤقتًا، و مات العديد من العمال ، مما أدى إلى تدمير الأسر من خلال فقدان سبل العيش وتسبب في معاناة شخصية؛ كما تأثر أصحاب الأراضي الذين استخدموا العمال كمزارعين مستأجرين .
و تسبب نقص العمالة في قيام أصحاب الأراضي باستبدال الأجور أو الإيجارات المالية بدلاً من خدمات العمل في محاولة للحفاظ على المستأجرين ، مما أفاد المستأجرين الباقين على قيد الحياة، كما زادت أجور الحرفيين وغيرهم من العمال، أصبح الفن في أعقاب الموت الأسود أكثر انشغالًا بالفناء والحياة الآخرة. 

 

اقرأ ايضا|حكايات| أغرب مهرجان بالعالم.. أحرق مشاكلك وألق بها في البحر