الحصار.. تفاصيل جديدة فى معركة «الدستورية»

الإخوان يحاصرون مبنى المحكمة الدستورية
الإخوان يحاصرون مبنى المحكمة الدستورية

يوم أسود فى تاريخ القضاء المصرى، تظاهر فيه قرابة 5 آلاف من جماعة الإخوان الإرهابية أمام مقر المحكمة الدستورية العليا، فى الوقت الذى كان يفترض فيه أن تنظر المحكمة أولى جلسات الدعويين المطالبتين بعدم دستورية قانون مجلس الشورى، وعدم دستورية قانون معايير انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية لإعداد مشروع دستور جديد للبلاد، لتحاصر الجماعة الإرهابية التى يؤرقها العدل المحكمة لعدم نظر الدعويين.


يتذكر المستشار محمود محمد غنيم نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا ورئيس المكتب الفنى فى حديثه لـ«الأخبار» ما جرى قائلا: كنا ندخل من الباب الجانبى، ونتداول القضايا وكنا «مدبوحين» من الحصار، ولم نكن خائفين ولم نكن قادرين على العمل لأن الجلسة يجب أن تكون علنية وكنا نجهز القضايا حتى «تنزاح» تلك الغمة.
وأضاف: مكث الإرهابيون أيامًا أمام المحكمة استعدادًا لاقتحام المبنى الذى تمسكنا بالتواجد فيه، ولكن إرادة الله وفضحهم إعلاميا ودوليا حال دون ذلك.


وتابع غنيم: علموا أننا سنمنعهم من استباحة القانون والقضاء على العدل، فوجدنا منذ الليلة قبل الحكم والأعداد تتوافد على مبنى المحكمة من بلطجية الإخوان مرددين هتافات عدائية بذيئة مهددين قضاة العدل بعبارات مثل: «يا مرسى إدينا إشارة واحنا نجيبهملك فى شيكارة»، فلم نتمكن من عمل جلسة علنية.


وقال: منظر غريب لم يحدث من قبل فى أى دولة، يعمل على تفتيت الأجهزة والمؤسسات والتشكيك فى القضاء والجيش والإعلام والشرطة، وكان يريدون منا أن نصمت إزاء ما فعله الرئيس المعزول، فبعد أن قمنا بحل مجلس الشعب أصدر مرسى قراره الإلهى والعياذ بالله وكأنه الحاكم بأمره بعودة مجلس الشعب وبعد 24 ساعة قمنا بإلغاء القرار لأن الدستور وثيقة أعطاها الشعب لقضاء المحكمة الدستورية العليا للحكم للحفاظ على الحقوق والحريات، ونحن أمناء عليه من محاولات فئة ضالة استولت على دولة كاملة، بعد أن شوهت كل سلطات الدولة كجزء من تنفيذ المخطط الشيطانى والدستورية كشفت عوارهم.


وأكد قائلا: الإخوان مخلصوش ولكن هيظهروا تانى إذا ضعفت الدولة لأن عقيدتهم فاسدة لدرجة أن إحدى قياداتهم وهو على سرير بالمستشفى ظل يدعو قائلا: اللهم امتنا على ملة الإخوان، وكأنهم وجدوا لأنفسهم دينا جديدا أو أخرجوا الناس من الإسلام، ولكن بفضل الله ثم 30 يونيو لكانت مصر فى أسوأ حال ولكن يجب أن يفهم الجميع أن الارهاب ما زال يتوغل بيننا إذا غفلنا وإذا لم نستوعب درس الماضى، وموجها حديثه للمصريين: «اوعوا تنسوا اللى فات واحملوا راية بلادكم وحافظوا على ذاكرة الأمة، فمصر كانت قبل التاريخ وبعدها بدأ كتابة التاريخ».