وطن للجميع.. الحوار مسار الإصلاح السياسي للجمهورية الجديدة

الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال حفل إفطار الأسرة المصرية
الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال حفل إفطار الأسرة المصرية

تترقب الأوساط السياسية والحزبية انطلاق الحوار الوطنى، الذى دعا له الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال كلمته بحفل إفطار الأسرة المصرية، بدون استثناء ولا تمييز، مؤكدا أن الوطن يتسع للجميع وأن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية، فيما انتهت إليه الأكاديمية الوطنية للتدريب، المكلفة بتنظيم الحوار، بتلقى المقترحات ودعوات المشاركة من رؤساء أحزاب وسياسيين وشخصيات عامة.

وحظيت دعوة الرئيس بقبول وتفاؤل جميع التيارات السياسية الحزبية والشبابية وممثلى المجتمع بجميع فئاته ومؤسساته بأكبر عدد ممكن من المقترحات، لضمان تمثيل الجميع، وتحقيق الزخم الحقيقى والمصداقية لبدء تدشين مرحلة جديدة فى المسار السياسى للدولة.


أشار المهندس حسام الخولى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن بمجلس الشيوخ إلى أن توقيت الحوار الوطنى مناسب تماما، قائلا» كلما كانت الجبهة الداخلية مقتنعة بفكرة متفق عليها كان إنجاز الفكرة أفضل، والرئيس دائما يؤكد على ضرورة وحدة وقوة الجبهة الداخلية للدولة».


وأضاف أن الحزب استجاب فورا لدعوة الرئيس، ووجه كوادره وخبراته السياسية والمتخصصة فى كل المجالات لإعداد الرؤية المطلوبة بما يحقق الصالح العام، وقدم للأكاديمية الوطنية للتدريب، رؤية الحزب مشتملة على مختلف المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال الخولى إنّ الحوار الوطنى بداية لتدشين الجمهورية الجديدة التى تدعم كل فئات الشعب دون تمييز أو تجاهل، مشيرا إلى أن الدولة المصرية اهتمت خلال السنوات الماضية بمحاربة الإرهاب واستعادة الاستقرار وأركان الدولة، وبناء المشروعات القومية العملاقة.
وأوضح أن الأوضاع الحالية التى يمر بها العالم، وانعكاساتها على الشأن المحلى، تفرض على المصريين ضرورة التماسك، ومناقشة مختلف الأفكار التى سيتم طرحها خلال الحوار الوطنى للوصول لصيغة وحلول للقضايا محل النقاش.


ومن جانبه أكد الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، أن الحوار الوطنى يثرى الحياة السياسية من خلال الاستماع إلى كل وجهات النظر ومناقشة أوراق العمل التى تقدم بها الأحزاب والسياسيون والنقابات فى ظل إرساء الجمهورية الجديدة التى تعتمد على بناء الإنسان وتوفير حياة كريمة له.
وقال يمامة إن الحزب أعد أوراق العمل التى تتضمن عدة محاور بشأن الحوار الوطنى وذلك للخروج برؤية متكاملة ومعبرة عن الشارع المصرى بكل طبقاته وفئاته وتحقيق أهداف ومصلحة الوطن والمواطن.


وأكد حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى وضع رؤية شاملة وحلول لكل المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتى تتوافق مع برامج وأهداف الحزب الوطنية.
وأضاف: الحزب سيطرح رؤيته بكل شفافية ورحابة الصدر فى استيعاب الرأى الآخر وتعهد بالعمل الجاد والدؤوب نحو إيجاد المساحات المشتركة بينه وبين القوى السياسية الأخرى المتنافسة ذات التوجهات المختلفة إيمانا من الحزب بأهمية إنجاح الحوار الوطنى بغرض الحفاظ على صلابة وتماسك الجبهة الداخلية للدولة المصرية والدفع بعلاقاتها الخارجية إلى آفاق أرحب وأوسع وتعظيم المصالح العليا للشعب المصرى والدولة المصرية بما يتماشى مع تطلعات الشعب المصرى للجمهورية الجديدة.


وأشار سيد عبد العال رئيس الحزب إلى أن الحوار الوطنى والتنسيق بين الفئات المشاركة حول القضايا المجتمعية دلالة مهمة على حسن النوايا، وتأكيد لاتجاه الدولة نحو حوار جاد وفعال يتفق مع تطلعات القوى السياسية للمشاركة فى بناء جمهورية 30 يونيو التى تتسع لتنوع الآراء.
ولفت إلى مبادرة إطلاق سراح العديد من المحبوسين بعد إفطار الأسرة المصرية، ما أثلج صدور العشرات من العائلات المصرية، آملين فى إطلاق سراح المزيد والمزيد من المسجونين على ذمة قضايا ذات أساس سياسى واستمرار القرارات الإيجابية، فى إطار عملية بناء الثقة بين السلطة الحاكمة وقوى المعارضة على اختلاف تصنيفاتهم وتوجهاتهم.


وثمن الدكتور وليد دعبس رئيس حزب مصر الحديثة، دعوة الرئيس للحوار الوطنى لأنها تساهم فى إفساح المجال أمام القوى والفئات دون استبعاد أو إقصاء، مؤكدا أن الدولة تسعى إلى حوار جاد وفعال بما يتفق مع تطلعات القوى السياسية للمشاركة فى بناء الجمهورية الجديدة التى تتسع لجميع الآراء.


وأكد فريد زهران رئيس حزب المصرى الديمقراطى أن دعوة الرئيس الى حوار وطنى يهدف إلى الإصلاح السياسى تأخر بسبب انشغال الدولة المصرية بملفات أخرى، فيما أصبح الآن ضرورة، مشيرا الى أن المشاركة من وجهة نظر الحزب لا تعنى طمس الخلافات بين القوى السياسية المختلفة وإنما توفير المناخ المواتى للتفاوض الاجتماعى لكى يتاح لشعبنا أن يختار أفضل البدائل الممكنة والمناسبة التى تطرحها القوى والأحزاب السياسية.


وأوضح أن الحوار حول الإصلاح السياسى سيكون جنبا إلى جنب مع القضايا الاقتصادية الاجتماعية، والشأن الثقافى، لافتا إلى أن «المصرى الديموقراطى» على استعداد للمشاركة بخبراء أكفاء من أعضاء الحزب فى كل المحاور التى اقترحها سواء بخصوص الإصلاح السياسى أو القضايا الأخرى.

رسائل القائد

«يا مصريين فراق الابن أو الزوج أو الأب صعب، وهذا ثمنه كبير أوى اندفع علشان كلنا نعيش،..

فأقل تمن ندفعه أننا نحافظ على اللى هما ضحوا من أجله.. شبابنا زينة شباب مصر من كل حتة.. الجنود والضباط بكل الوحدات عايشين فكرة الشهادة المحتملة».

 فعاليات الندوة التثقيفية الـ 35 للقوات المسلحة