بعد تألق نبيه وجعفر وظهور كوكا وزياد.. فتحى نصير: الاحتياج سبب الدفع بهم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب: محمد حامد

ظهور بدا وكأنه شعاع أمل فى الطريق، شعاع يتأهب فى صورة نبتة زرع تتأمل وتتأهب موعد الحصاد .. هل من مستجيب، هل من متحفز لمشروع طال انتظاره دون استجابة، هل من مُطوّر، هل من داعم ليندمج الأمل مع العمل .. كلها أسئلة، ارتفعت وتيرتها عقب تألق عدد من نجوم الزمالك الواعدين وعلى رأسهم  يوسف أسامة نبيه، سيف فاروق جعفر، تبع ذلك، بداية مميزة ولو على استيحاء لثنائى الأهلى زياد طارق واحمد نبيل كوكا، ولكن السؤال الأبرز الذى تم تداوله فى الأيام القليلة الماضية، هو هل سيستمر هؤلاء ويظهر غيرهم، أم أن الأمر سيتوقف عند هذه الانطلاقة، ويتحول الأمر لسراب.

الكرة المصرية ليست غريبة عن انطلاقة الأجيال الواعدة، الأندية الشعبية وعلى رأسها القطبين كانت شاهدة على إنتاج مواهب أفادت المنتخب الوطنى وجعلت الدورى الممتاز فى أعلى مستويات المنافسة المحتدمة بين الجميع .

حتى أن المتابعين والعشاق لما يحدث فى أوروبا شاهدوا نماذج طالما تمنينا تكرارها فى الكرة المصرية، مثل أكاديمية اللامسية التى أفرزت مواهب متفجربة للفريق الأول ببرشلونة مثل إنييستا وتشافى وميسى.

كما هو الحال فى آياكس أمستردام، الفريق الهولندى الذى تحول بمرور السنوات إلى مفرخة نجوم .
وبالعودة لانطلاقة زملاء يوسف نبيه، كان لابد من سؤال خبير كروى مثل فتحى نصير الذى عاصر كيفية تطوير قطاع الناشئين فى الأهلى وظهور جيل التلامذة وأسماء أخرى رنانة فى تاريخ النادى ومصر  .. يرى نصير أن احتياج الفرق الكبيرة فى الأسابيع الأخيرة من الدورى هو السبب الرئيسى فى الاستعانة بالأسماء الصاعدة .

إقرأ أيضًا | محمد عبد الجليل: موسيماني "خلص" على الأهلي.. ومكسب الزمالك في الناشئين

وأضاف أنه فى ظل الصراع على كل نقطة فى الدورى سيظل هناك صعوبة فى الاعتماد على أسماء واعدة وإعطائها الثقة إلا فى حالة الاحتياج، وأوضح أن الأمر لم يعد مثل السابق، اللاعبون الآن يفتقدون لأساسيات هامة مثل تكرار التصويب على المرمى وبشكل متنوع، أيضاً لا يجيدون إرسال الكرات العرضية بالشكل النموذجى المعتاد.

وأشار إلى أن فى الماضى كان هناك أجيال تصعد فى الفرق الكبيرة وخاصة فى الأهلى والزمالك، أما الآن نحن لا نطبق الاحتراف، نأخذ سلبياته ونترك إيجابياته.

وأرجع نصير سبب التراجع فى الاعتماد على الناشئين بسبب عدم وجود عين خبيرة قادرة على التقاط المواهب والعمل على تطويرهم بشكل مستمر، مضيفا أنه فى أوروبا الوضع مختلف ولا يمكن المقارنة بما يحدث لدينا، فهناك يوجد نظام بين الفريق الأول والناشئين، بحيث يطلب المدير الفنى تجهيز لاعب بعينه فى مركز محدد ليكون نواة للفريق الأول فى الموسم الجديد، وهذا بيت القصيد فى حديث نصير، لأنه يُظهر مدى التعاون والنظام والرغبة فى الاستفادة من الناشئ .