أمس واليوم وغداً

عصام السباعي يكتب: تحـــيـا مصــــر

عصام السباعي
عصام السباعي

لا أعتقد أننى أبالغ فى إيمانى ببلدى مصر وتفردها وتميزها عن باقى دول العالم، ولا يستطيع أحد أن يصفنى بالمبالغة، لو قلت له إن بلادى ليست ككل البلاد، فقد صنعها الله واختار مكانها ودبر أمرها وتكفل بحفظها من كل شر وسوء.

وعندما تأتى ذكرى ثورة 30 يونيو، أشعر بالفخر ببلادى وأهل بلادى وجيش بلادى، فعندما لاح الخطر أصبح الكل واحداً صحيحاً لا يقبل القسمة ولا الطرح ولا الضرب فى أى مصالح أخرى غير مصلحة الوطن، وتلاحم الجميع فى توافق وطنى فريد فى صلابته وإخلاصه، من أجل مواجهة ذلك الشرير الذى يوسوس فى الصدور، ويتاجر بالدين وينتحل صفة حامى حمى الدين، وهو بعيد تماماً عن الصراط المستقيم الذى رسمه رب العالمين للحفاظ على الأهل والجيران والوطن والدين والروح.

وعندما تأتى ذكرى ثورة يونيو أشعر بالفخر لقيام المصريين بثورتهم، ونجاحهم فى تجاوز أوضاع مأساوية، والنجاة من السقوط الاقتصادى والأخلاقى والأمنى، وسقوط الدولة المصرية بأكملها.
أشعر بالفخر بجيش بلادى الذى انحاز كعادته للشعب، وقام بعدة أدوار وطنية تاريخية وفى أكثر من قطاع، استطاع البلد بعدها أن ينهض، ويسترد أنفاسه، وتجد الناس أقواتها فى العديد من المشروعات، وساهم بقدر كبير فى تحريك الأسواق ودفع عجلة الإنتاج، وإتاحة فرص العمل وخاصة للعمالة البسيطة، وشعرنا كلنا بيده وهى تحفظ الوطن، واليد الأخرى وهى تساهم فى مشروعات التنمية المختلفة.

أشعر بالفخر بأمن وشرطة بلادي، التى لم تتخل حتى فى أحلك الأوقات عن دورها، ولم تتقاعس لحظة عن مسئولياتها فى حفظ الأمن وتوفير الطمأنينة لكل مصرى وضيف على أرض مصر.

أشعر بالفخر، وأنا أراقب ملحمة وبطولة سيسطرها التاريخ لرجال الجيش والشرطة، وهم يضحون بأرواحهم من أجل مواجهة قوى الشر من المتطرفين والإرهابيين.

أشعر بالفخر بأعظم الدبلوماسيين فى العالم، وهم يحاربون فى كل الجبهات ويحققون الانتصارات، ويكسبون العديد من الجولات لخدمة مصر والمصريين.
أشعر بالفخر بكل مواطن، مؤمن بالوطن، ويعمل من أجل تدعيم التوافق الوطني، ويرفض التقسيم والتمييز، ومستعد للتضحية من أجل كل أبناء الوطن.
أشعر بالفخر ونحن نحقق ما وصفه البعض بأنه «المستحيل»، وقفنا على أقدامنا بثبات، تحدينا الإرهاب، أقمنا المشروعات فى كل مكان، حققنا معدلات اقتصادية استحقت الإشادات، ولولاها ما كنا قد استطعنا مواجـهة وبـــاء كــــورونا العــــالمــــى، والحــــرب الروســــية الأوكرانية، وما تمخض عنهما من مشاكل التضخــم العالمى وانســداد ســــلاسل الإمداد والتوريد.

أشعر بالفخر وأنا أتابع منجزات ثورة الشعب فى 30 يونيو، لتحسين جودة حياة المصريين وصحتهم ومعيشتهم، وتوفير حياة كريمة لهم، ومسكن آمن لأسرهم، وكوب ماء صحى، وفرص العمل لهم فى المشروعات القومية التى وصلت إلى كل شبر على أرض مصر.
فخور ببلادى.. بكل المصريين.. بكل عامل.. بكل مسئول مهما كان مستواه الوظيفى.. فخور برئيس بلادى.. ومتفائل جداً بالمستقبل مهما كانت التحديات.. كلنا أمل فى أن الغد أفضل وأجمل مع الجمهورية الجديدة التى دشنتها ثورة المصريين فى 30 يونيو.
كل سنة وكلنا بخير.. مصر فى سلام.. ودائماً ودوماً وأبداً.. تحيا مصر.

بوكس

مصر أولاً.. وقبل أى شىء.