أحمد الجمَّال
عرفت مصر مهرجانات ومسابقات الجمال مبكرًا منذ النصف الأول من القرن الماضي، وفى عام 1949 أقيمت مسابقة لاختيار ملكة جمال المايوه، شاركت فيها فتيات أجنبيات مقيمات فى القاهرة، وحصدت الجائزة الأولى فتاة إنجليزية.. وقد تابعت المجلة وقتذاك فعاليات المسابقة من خلال تقرير مصوَّر نُعيد نشره بتصرفٍ فى السطور التالية:-
ذهبت عدسة آخرساعة منذ الصباح إلى حمّام الأوبرج لتشترك فى اختيار ملكة المايوه فى القاهرة، وكانت كل فتاة مقتنعة بأنها هى الفائزة الأولى، وما كاد العرض يبدأ بعد 
منتصف الليل حتى انسحبت بعض المشتركات من المسابقة، ولم يبق إلا ست عشرة فتاة.
وأخذت كل فتاة تصعد إلى منصة العرض ـ وهى عبارة عن سياج باخرة ـ ثم تدور حول نفسها ثم تنزل إلى الجمهور الذى سيصدر الحكم عليها.. أو لها!! وكانت بعض المشتركات يظهرن بثوب للبلاج، ثم يصعدن إلى باخرة العرض.. ويبدأ صياح الجمهور المتفاعل مع المسابقة، حتى أن أحد المتفرجين سقط فى حمّام السباحة بكامل ثيابه، فأثار الضحك.
وأخيرًا فازت رقم 11 بالجائزة الأولى، وهى فتاة إنجليزية اسمها ميس مورين فلمنج، وتعمل بالسفارة البريطانية، وكانت فى مدرستها من بطلات رياضة السباحة والعدو.
أما الثانية فهى جابى هرارى وتعمل مانيكان فى إحدى دور الأزياء، وقد فازت بالجائزة الثانية بالرغم من أنها كانت ترتدى امايوهب من قطعة واحدة، ونالت الجائزة الثالثة فتاتان إحداهما إيطالية تُدعى ميريلا أيتورى، والأخرى إنجليزية تُدعى بيتى لو.
وابتكر الأوبرج فكرة جديدة وهى الرهان على المتسابقات، تماما كما يحدث فى سباق الخيل، ففتح شباكا لبيع تذاكر المراهنة، فأشتد الزحام عليها، وكانت الأولى تعتبر افافورىب فلم يكسب المتراهنون عليها كثيرا!!
(آخرساعةب 13 يوليو 1949)
