اعتادت صفحات الغش الإلكتروني على مواقع التواصل الإجتماعي «الفيسبوك و تيلجرام وواتساب»، ظاهرة تسريب الامتحانات قبل اداء الطلاب للامتحانات دخولهم إلى اللجان بساعات قليل، في تحدي واضح للقوانين والإجراءات المشددة لوزارة التربية والتعليم.
فعلى تطبيق تليجرام وقبل بداية امتحانات الثانوية العامة انتشرت مئات الجروبات الخاصة بتسريب الامتحانات معلنة عن تفاصيل التي يجب على الطلاب اتباعها حتى يتمكنوا من الحصول على النسخ المسربة.
ونظمت تلك المجموعات لوائح منها تفعيل خاصية الاختفاء الذاتي للرسائل بعد ساعات من إرسالها حتى لا يتمكن أحد من الرجوع إلى
الامتحانات المسربة أو الأحاديث بعد مرور أكثر من 3 ساعات، بجانب تفعيل خاصية «البوت» وهي الرد الإلكتروني على الرسائل، فمن أجل الوصول إلى المجموعات السرية لتسريب الامتحان يجب الدخول من لينك مجموعة لمجموعة أخرى وتحويل مبالغ مالية للوصول إلى المجموعة الاساسية لتسريب الامتحان تبدأ بـ 400 جنيه عبر فودافون كاش.
مجموعات سرية
لم تكتفي تلك المجموعات في زعم تسريب الامتحانات، بل نشرت إيضاً اجاباتها مشيرة إلى اختلاف اجابات النماذج في البابل شيت، وهو النظام الذي تتبعه الوزارة في الوقت حالي للامتحان ويعد لبابل شيت عبارة عن ورق يسجل بها الطالب إجاباته ولكن ينقسم الامتحان إلى نموذج "أ،، ب،، ج".
ونوهت تلك المجموعات لوجود مجموعات سرية على الواتساب لمن يرغب في الانضمام إليها للحصول على نسخة مسربة من الامتحان قبل بداية اللجنة بساعات، ولكن يجب دفع مبلغ مالي عبر فودافون كاش للوصول لها.
عدد المشاركين في تلك المجموعات من الطلاب وأولياء الأمور يتخطى 4 ألف شخص، ويزداد يومياً مع تسريب كل امتحان، ومن ضمنها مجموعة «Kingdom VIP»، حيث وصل عدد المشتركين 127470 مشترك، فيما وصل عدد المشتركين في مجموعة «المطبعة السرية للتسريب الثانوية العامة» 35777 مشترك وحملت في وصفها رسالة:" بنسرب للثانوية العامة من 2015 ولحد دلوقتي مكملين تسريبات ونساعد الطلبة المظلومة.. هنسرب النماذج الأربعة لعلمي وأدبي".
فيما أرسلت مجموعة «سري»، رسالة صوتية للطلاب قائلين: " هنجبلك الامتحانات مسربة ومش هنام قبل أرسال نسخ الامتحانات ومن غير فلوس»، حيث وصل عدد المشتركين في القناة 34 ألف مشترك.
العقوبات المشددة
ووفقاً للقانون رقم 205 لسنة 2020، الذي وافق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمكافحة الغش في الامتحانات، ومكافحة أعمال الإخلال بالامتحانات والذي وينص على، معاقبة كل من طبع أو نشر أو أذاع أو روج بأي وسيلة أسئلة الامتحانات وأجوبتها بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تزيد على 7 سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد على 200 ألف جنيه.
ومعاقبة كل من شرع في ارتكاب طبع أو نشر أو أذاع أو روج بأية وسيلة أسئلة الامتحانات وأجوبتها بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تزيد على 50 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وحرمان الطالب الذي يقوم بطبع أو نشر أو أذاع أو روج بأي وسيلة أسئلة الامتحانات وأجوبتها من أداء الامتحان في الدور الذي يؤديه والدور الذي يليه من العام ذاته، ويعتبر راسباً في جميع المواد.
اقرأ أيضاً
قبل انطلاق ماراثون الثانوية العامة.. ندق ناقوس خطر «الغش الالكتروني»
