أخر الأخبار

بدون تردد

المطلوب.. موقف موحد

محمد بركات
محمد بركات

إذا ما سألنا أنفسنا أو سألنا أى مواطن عربى على امتداد الساحة العربية شرقاً وغرباً وشمالًا وجنوبًا، عما يريده أو يتمناه خلال الاجتماع المقرر الأسبوع القادم فى المملكة العربية السعودية، بين الرئيس الأمريكى «بايدين» ومجموعة القادة والزعماء العرب، لمصر والسعودية والأردن والعراق ودول مجلس التعاون الخليجى، فلن نجد أمامنا غير إجابة واحدة فقط، وهى أن يكون لمجموعة القادة والزعماء العرب موقف عربى قوى وموحد تجاه كل القضايا والموضوعات المطروحة للبحث والنقاش خلال القمة.

والسؤال الذى يطرح نفسه الآن علينا جميعًا هل هذا ممكن؟! بمعنى هل سنرى بالفعل موقفًا عربيًا موحدًا فى هذه القمة يحقق آمال وطموحات الشعوب العربية؟!

وللإجابة عن هذا السؤال بواقعية وموضوعية، لابد أن نلفت الانتباه إلى ما شهدته وتشهده الساحة العربية الآن وطوال الأيام القليلة الماضية، من تحركات ولقاءات مهمة وذات معنى وذات دلالة كبيرين فى هذا الإطار.

ولعلنا لا نبالغ فى شىء إذا ما قلنا بأننا شهود خلال هذه الأيام، على العديد من الفاعليات التى تنبئ بوجود إصرار عربى قوى، على إحياء الوعى العربى العام بأهمية وضرورة وجود موقف عربى موحد، تجاه القضايا القومية ذات الوزن والثقل الإقليمى والدولى بالنسبة للأمة العربية.

ولعلنا أيضًا لا نتخطى الواقع البادى على الساحة العربية الآن، إذا ما قلنا إن الانطباع السائد لدى كل المتابعين للتحركات واللقاءات، التى جرت وتجرى على مستوى الزعماء والقادة العرب خلال الأيام القليلة الماضية، كانت ومازالت فى إطار تنسيق المواقف والوصول إلى موقف عربى موحد، تسعى إليه وتعمل من أجله كل من مصر والسعودية والإمارات والأردن والعراق والبحرين وقطر ،..، وتباركه وتؤيده كل الدول العربية الأخرى.

ولذلك.. فإن لدينا أملاً كبيراً فى أن نرى فى مواقف القادة العرب فى هذه القمة، ما يحقق أمانى وطموحات المواطنين العرب فى وحدة الموقف والكلمة.